خيب مانشستر سيتي أماله أنصاره بالسقوط في فخ التعادل السلبي على ملعب نوريتش سيتي في افتتاح مباريات الجولة الـ30 من البريميرليج، ليعطي المزيد من الفرص لمانشستر يونايتد وويستهام يونايتد لمصارعته على المركز الرابع خلال ما تبقى من الموسم، فضلاً عن الخدمة الجليلة التي قدمها لآرسنال وتوتنهام وليستر سيتي للابتعاد عنه أكثر وأكثر. ولم يسدد مانشستر سيتي ولو كرة واحدة فقط على مرمى نوريتش سيتي خلال الشوط الثاني من المباراة، مكتفيًا بتسديدة وحيدة خطيرة في الشوط الأول تصدى لها الحارس رودي من سيرخيو أجويرو إثر ركلة حرة مباشرة من حوالي 25 ياردة. والآن نُقيم معكم أداء الرجل الأفضل والرجل الأسوأ في هذه المباراة التي تعد أعتبرها واحدة من أسوأ المباريات التي لعُبت في الآونة الأخيرة بالبريميرليج   الرجل الرائع | جاري أونيل - نوريتش سيتي تجربته الطويلة مع بورتسموث وميدلسبره ساعدته على قيادة خط وسط نوريتش سيتي لعزل دافيد سيلفا وفرناندينيو عن ويلفريد بوني وأجويرو، لولاه ربما لتمكن السماوي من بسط سيطرته على اللقاء، إلا أن قوة تدخلاته وفطنته في التعامل مع مهارات وتمريرات سيلفا منحت فريقه الأفضلية. لم يكف أونيل في ممارسة الضغط على حائز الكرة، لينجح في مضايقة جميع السيتي بما في ذلك نافاس وبديله سترلينج، ليسهل كثيرًا من مأمورية قلبي الدفاع على مراقبة بوني وأجويرو ثم إيهيناتشو. الرجل المخيب | ويلفريد بوني - مانشستر سيتي أسوأ لاعب في المباراة على الإطلاق، لا تحركات على طرفي الملعب أو على حدود منطقة الجزاء لخلخلة العمق وفتحه أمام سيلفا وأجويرو. استسلم تمامًا للرقابة الدفاعية، وفشل في التحرك وفتح المساحات أمام زملائه، فمن المفروض أن رأس الحربة صاحب الطول والقوة البدنية تكون مهمته الأولى هي خلخلة الدفاع وتشتيت تركيزهم من أجل القادمين من الخلف، لكن هذا لم يحدث!. قالوا عنه عندما كان مع سوانسي سيتي بأنه دروجبا الجديد، لكن شتان الفارق بينه وبين الفيل الإفواري الذي احتفل أمس بعيد ميلاده الـ38. فارق شاسع وكبير للغاية، شتان بين الثري والثرايا، فلا يظهر بوني من دون كرة ويعتمد اعتمادًا كليًا في لعبه على الإرتكاز داخل منطقة الجزاء لاستلام الكرات العرضية دون بذل أي مجهود في الضغط على حائز الكرة، وهذه الطريقة لا تفيد فريق مثل السيتي يعتمد على الحركية والتمرير الأرضي. بيلجريني فشل بعد تعاقده مع بوني في إضافة شيء ما جديد لخط هجوم السيتي، لا أدري كيف استغنى عن دجيكو ويوفيتيتش؟ وكيف سمح لنفسه بوضع إيهيناتشو على دكة البدلاء من أجل بوني؟.