حتى الضوء الصادر من هذا المصباح ينطفئ في العلاقة مع الضوء سائرون نحو لا نعرف مبددين هنا وهناك نبحث عن مجهول الضوء ولا نصفه ولا نضع أيدينا عليه، نحن نحو بحث في مختلف يختلف يزداد غموضاً نحو لا نفهمه يتجه، الضوء صديق لا نثق به فأحياناً نتبعه ونقدم له أسرارنا وندفع له الثقة التي يحتاجها ثم يطفئ النور يدفعنا إلى الظلام،العلاقات التي نعيشها معه كثيراً ما أدخلتنا في غفلة، الحذر من بعض الضوء الذي يغمض عيونه في الليل. دائماً ما كان لنا الكثرة فوق وتحت الظل والمكان المرتفع الذي يوجهنا نحو النهار، لنا قطرة العيون والحياة حتى تتسع حدقة العين حتى يكشف لنا طريقاً واحداً نحوه نسير الدافع الثقة الانتماء كاسراً أعمدة المجهول وكِسرٌ من الأسرار ننتمي له بهدوء، تقول زميلتي في العمل «نتجاوز حتى يبقى الود مستمراً». «رأيت المسافات/مترفة بالفراغات/حملت الهواء/في صحن الأيام/وطفت/أقرأ الشعر من دون رأس/، من السهل أن نرى خيط الدخان من بعيد ومن الصعب أن نتبعه لأنه مجهول لا نعرفه، كما إن العين لا تؤدي دورها وفي أحيانٍ لا ترى الدخان فهي مشغولة تفكر في الغد،والأذن تسمع الصوت ولا تميز تندفع نحو ما لا يفسر وتفسر في شيء يصعب التفسير. لِماذا نضيء/ونحن يصدمنا الظلام والوحشة/في الطرقات/لا نحتاج إضاءة تمتد فينا كي نصبح/المزيد من الفراغات/تُجَر إلى النفس/وأضواءٌ تكسر ماء القلب/اطفئوا الإضاءة الناس آمنين رقود/لا تنزلوا بهم إلى الشارع/المجهول/ممتلئ وضخم من ضوء المدينة… فيخرج رجل بكيس أبيض وثياب بيضاء ولحية بيضاء، تخرج معه الأسئلة التي تشبه إضاءة الشوارع، منها مضاء ومنها مطفأ تنتظر أن تضيء على المجهول في ضوء لا نعرفه يقول الدكتور هيثم الخواجة: إن من حمل مجهوله في حقده عُميت عينه،ومن حمله في قلبه وإنسانيته صادق الضوء طوال حياته. «هكذا هو الحال/حين أكون في مكانٍ ما نفعل لنرى الضوء/الذي ملأ المساحات«الشاغرة»/نتجرأ ونعبر تاركين/الطريق حارساً للخطوات/أحب هدوء خطوتي لكني أضعها في الخارج من دون حذاء». نشغل الثقة وندفع القوة لاستمرار الضوء حتى يعطيني المزيد هو يعطي الفكرة اطمئناننا ولا يتبعها، يمنحنا وجودنا واضحين وهو يقرر، حين يمتد الماء.
مشاركة :