انتهت قصة كأس العالم، الحلم الأجمل والأفضل من جميع جوانبه، وذهب الجميع وبقيت صور الجمهور واللاعب صدى في الملعب، صدى الأصوات المعبرة عن انتماءات مختلفة للدول المتنافسة، بمختلف ثقافتها كانت موحدة تغني بصوت واحد وتهتف للفوز والخسارة لأن الأهم هو المتعة، رأيتهم بعزم وإصرار ممتع يودون الحضور، وقفت على ذلك وأنا أشاهد بفرح عارم ومنافسة حميمة مع الأصدقاء في مجلس عامر بالتحفز والقفز عند كل هدف، يبتل ريق أحدهم وآخر يتأمل جنون الكرة التي تستحوذ على العقل. تابعت كل تفاصيل كأس العالم التي دمجت الدولة الشقيقة قطر الثقافة والتراث وأثرت العالم بإنسانية عظيمة، وأهمها الرسالة العظيمة وهي رفع راية الإسلام وتعاليم الدين الحنيفة.. دمجت الأرواح وأسعدت الأسواق بهم وسعد الجمهور بها حتى تألق الجميع: الإداري المتطوع، المذيع، المراسل، المرأة، اللاعب، وكرة القدم.. شكراً قطر الخليجية العربية التي تحدت الظروف وأضاءت بالنور عقل العالم وعرفت كيف أن المسلم آخى العالم في محفل دولي فيه الكثير من الروح البيضاء، تواجد الجميع. انتهت قصة كأس العالم وانتصرت قطر بكل شيء، انتصرت بمبادئها الإنسانية وتراثها العظيم، وقبل كل شيء كان الإسلام الكلمة الأولى والأخيرة نوراً للباحثين عن الطمأنينة، والطمأنينة قطر التي رفعت راية الحق والدين التي قالت «كرة القدم تلعب بالعقل لا بالقدم» الحلو في كرة القدم …. وأخيراً تابعت عناق اللاعبين لبعض، ونزول عائلات اللاعبين تتعرف بحب على بعض، تبتسم وسعادتها لا توصف، واللاعبون في حالة الفوز والخسارة أثبتوا شعار «ابتسم عند الخسارة وتواضع عند الفوز» ….الله يا عمري قطر.. انتهت قصة كأس العالم وبقي الحنين، صور التقطت من كاميرا القلب، امتلأت حقائب العالم بالانطباع الممتاز عن دولة أثبتت بأن إرادة الإنسان المؤمن بالله أقوى إذا توكل على الله وبدا في تحقيق الحلم، قطر وضعت المتقدمين في حيرة كبيرة، إيجابيات كثيرة قدمت للضيف من جماهير العالم التي ولأول مرة شعرت بأنها في بلدها مطمئنة، غادر الجمهور وظلت سعادتهم صدى في الأماكن التي زارها إخوة العالم، كانت في قطر الشقيقة الإسلامية العربية الخليجية. انتهت قصة كأس العالم وفازت الأرجنتين وميسي الرائع الذي احتفظ بقلبه الهادئ ومزاجه العالي وفاز مع فريقه بكأس ودت فرق بأوزانها وثقلها حمل هذه الكأس المميزة في أكبر محفل رياضي عالمي، وكأس باسمها «كأس قطر العالم».. عزيزة يا قطر الشقيقة.