حتى لا تتكرر مأساة جوري!

  • 12/3/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

لعل خبر هذا الأسبوع بلا منازع هو البشارة بالعثور على الطفلة المختطفة جوري الخالدي، والتي تم العثور عليها بعد اختطاف طويل ومؤلم قالت والدتها خلاله منذُ فقدانها والنوم لا يزورني وطيوف طفلتي تأتيني ولا يهنأ لي الزاد والشرب، وأناشد الخاطف أن يُرجعها لي ويرق قلبه علينا، وأضافت الأم المكلومة لا أعلم هل هي تأكل أو لا؟ أو على قيد الحياة أم فارقتها؟ ظنون كثيرة تراودني وتكسر قلبي المكلوم على فراق جوري، أول ذريتي وأغلى ما أملك! ومن يشك في ذلك؟ فقلب أم جوري قلب أم، وأي قلب كقلب الأم؟! شكراً لرجال أمننا الأبطال، وشكراً لكل من وقف مع عائلة جوري أثناء المحنة، ولكل من ساهم في هذا الانجاز، وانطلاقاً مما حدث، وسعياً للاستفادة من دروس المحنة لكيلا تتكرر فنعيش نفس المصاعب والآلام، أتمنى من كل أم أن تدرك أن مسؤوليتها في هذا الوقت أكبر من أي وقت مضى، فالزمان لم يعد الزمان، ولا الرجال أصبحوا كالرجال، ولذلك عليها أن تفعّل دورها بصورة أكبر في الرعاية والمتابعة. هناك إهمال وحسن ظن مبالغ فيه من قبل بعض الأمهات، فمما يؤلم أن بعض الأمهات عندما يزعجها أبناؤها في البيت تأمرهم بالخروج إلى الشارع، ولذلك تمر ببعض الأحياء فترى أطفالاً صغاراً يلعبون في الشوارع بلا رقيب ولا متابع! ويؤلمك أكثر عندما تسمع في كل سوق تجاري الاعلانات المتتابعة عن العثور على طفلة صغيرة ضائعة، فكيف يُشغل التسوق أو الجوال الأم عن فلذة كبدها؟! كتبت سؤالاً بالأمس في موقع التواصل الاجتماعي تويتر: هل ترى إهمالاً من الأمهات في مراقبة أطفالهن؟ فكانت الإجابات –حتى وقت كتابة هذا المقال- 91 بالمائة من المشاركين (وبعضهم نساء) نعم هناك إهمال من الأمهات، بينما قال 10 بالمائة: لا يوجد إهمال، وحمّل بعض المشاركين الآباء مسؤولية في هذا الإهمال، وأن عليهم أن يقوموا بدورهم في مساعدة الأم بمتابعة وضع الأبناء! عزيزتي الأم! عزيزي الأب! السعيد من وعظ بغيره.

مشاركة :