حسب الخبر الذي نشرته صحيفة عكاظ بتاريخ ١٩ صفر ١٤٣٧هـ، انتقل فيروس الإيدز إلى ٨٠ سيّدة سعودية في عامٍ واحدٍ فقط، هو عام ٢٠١٤ م، من أزواجهنّ الذين كانوا.. وحدهم.. في سفرٍ إلى الخارج!!. خبرٌ أحزنني للغاية؛ وكيف لا يُحزنني؟ بل فطّر فؤادي، وزوجات بريئات قد أهداهنّ أزواجهنّ هدية عودتهم من السفر، هي أسوأ هدية يمكن أن يقدّمها أزواج لزوجاتهم على مرّ التاريخ الإنساني كلّه!. أنا، وأعوذ بالله من كلمة أنا، من أوائل الكُتّاب الذين طالبوا بإضافة فحص الإيدز قبل الزواج للمُقْدِمين عليه والمُقْدِمات، وقد حصل والحمد لله، وأخشى بعد هذا الخبر أنني سأكون من أوائل الكُتّاب الذين سيطالبون بفحص الإيدز للأزواج الذين سافروا لوحدهم وخلّفوا زوجاتهم في ربوع الوطن، ولا حول ولا قوة إلّا بالله!. لكن لا أملك إلّا الدعاء الخالص لله عزّ وجلّ بأن يشفي الأزواج الثمانين النادمين والمتحسّرين، والزوجات الثمانين البريئات والمفجوعات، وأن يدرأ عنهم شرور الأسقام، وأن يجمع شملهم في عافية وتسامح ووئام!. «بس تعرفوا؟»، هناك شرائح كثيرة ضمن نسيج المجتمع السعودي قد تعوّدت على توبيخ الزوجة التي تقول لزوجها «رِجْلي على رِجْلَك» إذا أراد السفر لوحده، وترفضه جُمْلةً وتفصيلاً، وإن أدّى الأمر للطلاق، بل إن بعض الزوجات يشترطن عدم سفر الأزواج لوحدهم ضمن عقود النكاح، حتى أطلق عليهن المجتمع لقب «المُتسلّطات»، وأنا بأمانة صِرْتُ بعد خبر عكاظ أؤمن تمام الإيمان أنّ تسلّط الزوجات قد يكون خيراً، وقد يكون مطلوباً لإنقاذ الأرواح والعائلات!. @T_algashgari algashgari@gmail.com
مشاركة :