بالتشفير المُرتقب لقناة mbc pro sport، سيصبح الدوري السعودي لكرة القدم بعيداً عن بؤبؤ المواطن إلاّ بعد أن يدفع المال الكثير!. وكما أتى ذلك التاجر من قبل ووعظ المواطن بأن يدفع ماله لمشاهدة وتشجيع المنتخب في القنوات المُشفّرة، وأنّ هذا هو التعريف الحصري للوطنية بينما هو يربح مئات الملايين بسبب المنتخب، فسيأتي من يقول نفس الشيء عن الدوري، وكأنّ الوطنية مطلوبة من المواطن لا من التاجر الثري بالمثل!. والقناة قد وقّعت عقداً قبل سنتين تحتكر فيه نقل الدوري السعودي لمدّة ١٠ سنوات بقيمة ٣٦٠ مليون ريال وببثّ مفتوح، وبعد التشفير ستبيع جهاز الاستقبال وبطاقة الاشتراك بقيمة ٧٥٠ ريالا، وربّما يكون بإمكانها التسويق الفوري لهما بالملايين، وهذا سيُغطّي تكلفة عقدها في فترة وجيزة، وسيُربّحها أرقاماً فلكية فضلاً عن أرباحها من الإعلانات التجارية، فما بالكم مع مرور السنوات وزيادة حجم التسويق؟ واللهم لا حسد، لكن هذا يتمّ بالمغالاة على المواطن واستغلاله غير المُبرّر كي يترفّه كروياً في بيته، وهو ترفيه باهظ الثمن!. ومع تكاثر القنوات الرياضية المُشفّرة، هذه للدوري المحلي، وتلك للدوريات الأوروبية، وهذه للبطولات الآسيوية، وتلك للبطولات العالمية، ومع كلٍ منها جهاز استقبال وبطاقة اشتراك بالشيء العالي الفلاني، فماذا يفعل المواطن؟ هل مطلوب منه مع دخله المحدود وراتبه المهدود شراء قمر صناعي خاص به ليتفادى الاستغلال الجشع للقنوات؟ هذا هو الحل الوحيد والمستحيل بنفس الوقت!. أدعو أيّ جهة مُنصِفة لأن تُلزِم القناة وغيرها بمعقولية أسعار الترفيه الكروي التلفزيوني؟ فأسعار نظيرتها في أوروبا وأمريكا أرخص، والوطنية حسب تعريفي أنا هي ترفيه التاجر للمواطن بسعر معقول لا يزيد كدحه كدحًا ولا رهقه رهقًا!. @T_algashgari algashgari@gmail.com
مشاركة :