خبر «مسرب» من قلب لجنة يفترض أن تكون «سرية» وقع على الشارع الرياضي كما هو وقع الأخبار المؤلمة فجاء التعاطي معه في المجمل بما يليق بنجم لا ينكر نجوميته إلا معتم، فالشمس لا يلغي وجودها الغمام وما قدمه الأسطورة محمد نور عبر مسيرته «الذهبية» مع الاتحاد هو أكبر من أن يصادر وأعظم من أن يناله «غبش» خطأ قد يكون من غير قصد. فنور عبر كل هذه السنوات «العطاء» يدرك أنه أمام تاريخ بناه بعرق جبينه مستوى ونتيجة فهل يعتقد أحد أن من السهولة بمكان أن يقدم «مفتاح جدة» على تشويه ذلك التاريخ عمدًا، الموضوع فيه إنّ، خاصة أنه حتى بعض أدوية الأنفلونزا تحتوي على بعض تلك المواد المحظورة ولكنه خبر سرب و أصبح عنوانًا للأخذ والرد من الجميع في وقت التزمت اللجنة الصمت. مع أن تعاطي الشارع الرياضي مع ذلك الخبر جاء بما يحفظ لنور مكانته وتقديره وبما يؤكد على أن ذاكرة الجماهير من الوفاء تحيل لحظات الحزن إلى مشاعر مختلفة من: رب ضارة نافعة، ولاشك أن نور قد تابع كل ذلك وبما يؤكد على أن مسيرته التي رسم من خلالها الفرح على محيا كل عشاق فنه لن تتركه وحيدًا فمنجز الأكثر صعودًا بالاتحاد ومعه إلى منصات التتويج أسمع من به صمم. اثنان وعشرون بطولة دونت في سجل «الثمانيني» كان فيها اسم نور حاضرًا بكل شموخ النجم الذي يصنع الفارق والقائد الذي لا يعرف اليأس والمالك الحصري «لماركة» تمريرة الهدف، فصنع وسجل ونافس الهدافين فلا غرابة مع كل ذلك أن يكون خيارًا مفضلًا لإشادات الجميع من خبراء ومدربين الذين وجدوا في نور ثقل لاعب «كنز» يحتاجه كل مدرب. هكذا هو نور وهكذا جاءت ردود الأفعال تجاه خبر مهما كانت نتيجته فإنها لا تلغي تاريخ نجم له في ميدان المنجز بدل الشاهد شهود ليصبح اسمه في ميدان كرة الوطن كالشمس وفالكم نور.