من أطفأ «نور»؟! | خالد مساعد الزهراني

  • 3/3/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

تساؤل هو لسان حال المترقِّب لكلِّ النقاشات التي تناولت موضوع نور، ولجنة المنشّطات، فمن البداية والموضوع أُمطِرَ بالأخبار التي تبنَّاها -وللأسف- إعلاميون، وجدوا في نور جانب تسويق لحساباتهم، حتَّى وإن جاء بيان لجنة المنشّطات بإيقافه لأربع سنوات بمثابة تعريتهم أمام الشارع الرياضيّ، الذي لم ينسَ سبق البراءة الذي تغنُّوا به، وطار به معهم في العجّة؛ الباحثون عن براءة نور بصدق المحب. وهنا أرى أن «المدينة» كانت صريحة في نقل المعلومة، وصادقة مع المُتلقِّي، حتى في بيان اختلاف النسبة بين العيّنتين، وهنا يظهر مَن يبحث عن الحقيقة، ومَن يبحث عن ضوء من نور، ليأتي قرار اللجنة بمثابة القول الفَصْل، الذي وإن كان مُجحفًا، إلاَّ أنهم بذلك قد وضعوا أنفسهم أمام حتمية السؤال: هل ظُلِمَ نور في تعاطي اللجنة مع قضيته أم لا؟! مع التأكيد على جوانب أشار لها كل صوت صادق في تعاطيه مع القضية، ولا شك أن التسريبات التي توالت حتى في الجلسة الأخيرة؛ ممّا يدفع إلى أين مهنيّة اللجنة في تعاطيها مع موضوع حساس كهذا؟ ثم هل كان لتلك الأصوات التي تحدَّثت عن براءة نور، بما يُمثِّل لهم السبق -مع أن القضية لم تنتهِ بعد- دور في الضغط على اللجنة، ومن ثم تعنُّتها في حتّى مجرد إعطاء الفرصة لطبيب نور بالحديث. وفي جانب أولئك -إن كانوا فعلاً باحثين عن براءة نور- فلماذا يختلقون أخبارًا بقدر ما أفادتهم في تسويق أنفسهم، فإنَّها إنْ لم تضر «المُبتَلَى» نور، فإنّها لم تخدمه في شيء، عدا من التشويش على قضيته. كما أن كلَّ ما أعقب البيان من ردود أفعال في مجملها جاءت لتُؤكِّد أن في الموضوع تساؤلاتٍ تحتاجُ إلى إجابة، كما هو شأن تعاطي اللجنة مع قضايا مُشابهة، واختلاف تلك المعايير هنا وهناك، لنصل إلى أن القرار مؤلمٌ بحقِّ مسيرةِ نجمٍ كُنَّا نبحثُ معه عن نهاية أسطورية تليقُ بتاريخه الذهبيّ، لنتفاجأ -اليوم- بأنّنا في موقف نبحث فيه عن إجابة لغصّة تساؤل: مَن أطفأ نور؟! الزمن وحده كفيل بالإجابة، وفال الحق سيادة.

مشاركة :