16 سنة سجنا لطالبين إيرانيين 'أدينا' بعمليات تخريب وتآمر

  • 4/26/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

طهران - أصدرت محكمة إيرانية حكما بالسجن 16 عاما بحقّ طالبين أدينا بتنفيذ عمليات "تخريب" بالتعاون مع "مجموعات معادية" للجمهورية الإسلامية، وفق ما أفادت السلطة القضائية الثلاثاء. وقال المتحدث باسم السلطة القضائية ذبيح الله خدائيان في مؤتمر صحافي إن كلا الطالبين أدينا بالسجن "عشرة أعوام لتخريب منشآت عامة وخمسة أعوام للتآمر ضد الأمن القومي والتعاون مع مجموعات معادية وعاما للدعاية" ضد الجمهورية الإسلامية. وأكد أنهما سينفذّان "العقوبة الأقصى" من تلك المفروضة عليهما، أي السجن عشرة أعوام، وفق القوانين المحلية. والمدانان هما الطالبان في جامعة شريف للتكنولوجيا علي يونسي وأمير حسين مرادي، وأوقفا في أبريل/نيسان من العام 2020، وفق ما أفادت وسائل الإعلام المحلية. واتّهم القضاء في مايو/ايار 2020 الطالبين بـ"التواصل مع مجموعات معادية للثورة" خصوصا من وصفها بـ"زمرة المنافقين الإرهابية" وهي التسمية التي يعتمدها المسؤولون للإشارة إلى تنظيم مجاهدي خلق" المعارض الذي تحظره طهران وتنصّفه "إرهابيا". وغالبا ما تتّهم السلطات التنظيم بالضلوع في عمليات تخريب أو محاولات إثارة شغب داخل الجمهورية الإسلامية. وأشار خدائيان إلى أن تهمة "الإفساد في الأرض" التي قد تصل عقوبتها إلى الإعدام، كانت قد وجّهت أيضا إلى الطالبين، إلا أن المحكمة "لم تعثر على أي دليل" لإدانتهما بها، بينما اعتبر محامي الطالبين مصطفى نيلي أن الحكم الصادر "قاس"، مؤكدا أنه سيقوم بـ"استئنافه". وأضاف عبر حسابه على تويتر أنهما "اعترفا بما نسب إليهما بعد زهاء 50 يوما في الحبس الانفرادي من دون أن يسمح لهما بإجراء أي اتصال هاتفي أو الحصول على محام". وفي قضية ثانية، أكد خدائيان صدور حكم بالسجن 20 عاما بحق منتج مسلسلات تلفزيونية لإدانته بشبهات فساد، مضيفا "تمت إدانة محمد إمامي بالسجن 20 عاما ومصادرة أصوله ومنعه من العمل في القطاع العام" على خلفية تسببه بـ"اضطراب هائل في النظام المصرفي من خلال تبييض الأموال". وعرف إمامي على وجه الخصوص عبر مسلسل "شهرزاد" الذي لقي شعبية واسعة في إيران خلال عرضه بثلاثة مواسم بين 2015 و2018. ويروي المسلسل قصة حبّ متعددة الأطراف خلال حقبة رئيس الوزراء السابق محمد مصدّق الذي أطاح به في 1953 انقلاب دبّرته الاستخبارات الأميركية والبريطانية. ووفق موقع ميزان أونلاين التابع للسلطة القضائية، وجّهت لإمامي تهمة "إنشاء شبكة فساد" ضمن مصرف سرمايه وهي قضية تمّ في إطارها توقيف العشرات. وأثار إعلان الحكم بحقّ الطالبين ذعرا في صفوف منظمة حقوق الإنسان الإيرانية غير الحكومية 'إيران هيومن رايتس' التي مقرها النرويج. وقال مدير المنظمة غير الحكومية محمود عامري مقدّم إنّ "هذا الحكم غير العادل هو نتيجة عملية خارج نطاق القضاء صممتها الأجهزة الأمنية لقمع وبث الرعب في نفوس الطلاب"، مضيفا "إنها تفتقر تماما إلى المصداقية". من جهته قال المدير التنفيذي لمركز حقوق الإنسان في إيران هادي غيمي "يجب أن تكون الجامعات مراكز حرية الفكر والتعبير. لكن في إيران، طُرد أو سُجن عدد لا يحصى من الطلاب لكونهم مارسوا هذه الحقوق"، مضيفا "يجب أن تفرج السلطة القضائية الإيرانية عن أمير حسين مرادي وعلي يونسي والكفّ عن تجريم حرية التعبير والفكر"، فيما عبّرت شبكة سكولارز آت ريسك العالمية الداعمة لحرية الأكاديميا عن "قلقها العميق" إزاء العقوبة.

مشاركة :