تأييد قرار «العمل» وقف بدل تعطل باحثة عن العمل

  • 5/7/2022
  • 01:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رفض عرض الوظيفة مرتين يسقط حق الحصول على بدل التعطل أقرت‭ ‬المحكمة‭ ‬الإدارية‭ ‬الكبرى‭ ‬قرار‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬بسقوط‭ ‬حق‭ ‬فتاة‭ ‬في‭ ‬بدل‭ ‬التعطل‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أكدت‭ ‬الوزارة‭ ‬عرضها‭ ‬وظيفتين‭ ‬على‭ ‬الفتاة‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬رفضتهما‭ ‬وبالتالي‭ ‬يسقط‭ ‬حقها‭ ‬في‭ ‬بدل‭ ‬التعطل‭ ‬أو‭ ‬صرف‭ ‬التعويض،‭ ‬حيث‭ ‬أقرت‭ ‬المدعية‭ ‬أنها‭ ‬بالفعل‭ ‬تلقت‭ ‬اتصالا‭ ‬من‭ ‬الوزارة‭ ‬ولم‭ ‬تتمكن‭ ‬من‭ ‬الرد‭ ‬في‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬وعاودت‭ ‬الاتصال‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬تقدم‭ ‬ما‭ ‬يفيد‭ ‬تواصلها‭ ‬مع‭ ‬الوزارة،‭ ‬كما‭ ‬أكدت‭ ‬أنها‭ ‬تلقت‭ ‬اتصالات‭ ‬مجددا‭ ‬من‭ ‬الوزارة‭ ‬بعدها‭ ‬بعدة‭ ‬أشهر‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬ترد‭ ‬أيضا‭ ‬كونها‭ ‬خارج‭ ‬البحرين‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬أيضا‭ ‬لم‭ ‬تقدم‭ ‬ما‭ ‬يثبت‭ ‬وجودها‭ ‬خارج‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬التاريخ،‭ ‬حيث‭ ‬أكدت‭ ‬المحكمة‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬تقدم‭ ‬أسبابا‭ ‬جدية‭ ‬لادعائها‭ ‬وما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬ثمة‭ ‬تعسف‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬عدمه‭.‬ وكانت‭ ‬المدعية‭ ‬قد‭ ‬رفعت‭ ‬دعواها‭ ‬طلبت‭ ‬فيها‭ ‬إلزام‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬والتنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬بإلغاء‭ ‬القرار‭ ‬الإداري‭ ‬بوقف‭ ‬إعانة‭ ‬التأمين‭ ‬ضد‭ ‬التعطل‭ ‬وقالت‭ ‬في‭ ‬دعواها‭ ‬ان‭ ‬الوزارة‭ ‬قطعت‭ ‬إعانة‭ ‬التأمين‭ ‬ضد‭ ‬التعطل‭ ‬عنها‭ ‬بزعم‭ ‬أنها‭ ‬رفضت‭ ‬فرصتي‭ ‬العمل‭ ‬اللتان‭ ‬عرضتا‭ ‬عليها،‭ ‬وادعت‭ ‬أن‭ ‬حقيقة‭ ‬الأمر‭ ‬أنها‭ ‬تلقت‭ ‬اتصالا‭ ‬هاتفيا‭ ‬مرة‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جهة‭ ‬العمل‭ ‬ولم‭ ‬تتمكن‭ ‬من‭ ‬الرد‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬المكالمة‭ ‬في‭ ‬حينه،‭ ‬فعاودت‭ ‬الاتصال‭ ‬بتلك‭ ‬الجهة‭ ‬لمعرفة‭ ‬–سبب‭ ‬الاتصال،‭ ‬حيث‭ ‬أجابتها‭ ‬الموظفة‭ ‬بعد‭ ‬الاستعلام‭ ‬عن‭ ‬اسمها‭ ‬ورقمها‭ ‬الشخصي‭ ‬بأنه‭ ‬سيتم‭ ‬التواصل‭ ‬معها‭ ‬لاحقا،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬معاودة‭ ‬التواصل‭ ‬معها‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬عرض‭ ‬وظيفة‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬تلك‭ ‬الجهة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ينتفي‭ ‬معه‭ ‬القول‭ ‬برفضها‭ ‬فرصة‭ ‬العمل‭ ‬تلك‭.‬ وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أنها‭ ‬للمرة‭ ‬الثانية‭ ‬تلقت‭ ‬اتصالا‭ ‬مرة‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جهة‭ ‬العمل‭ ‬وتزامن‭ ‬ذلك‭ ‬مع‭ ‬فترة‭ ‬سفرها‭ ‬خارج‭ ‬البلاد‭ ‬بسبب‭ ‬ظروف‭ ‬خاصة،‭ ‬وكان‭ ‬هاتفها‭ ‬مغلقا،‭ ‬وذلك‭ ‬بسبب‭ ‬استخدامها‭ ‬شريحة‭ ‬هاتف‭ ‬دولة‭ ‬المقصد،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تم‭ ‬الادعاء‭ ‬بأنها‭ ‬رافضة‭ ‬للوظيفة،‭ ‬وذلك‭ ‬لعدم‭ ‬التجاوب‭ ‬مع‭ ‬جهة‭ ‬العمل،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الأمر‭ ‬في‭ ‬المرتين‭ ‬خارج‭ ‬عن‭ ‬إرادتها،‭ ‬وحيث‭ ‬لم‭ ‬ترتض‭ ‬المدعية‭ ‬ذلك‭ ‬القرار‭ ‬فتظلمت‭ ‬منه‭ ‬إلى‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬والتي‭ ‬خلصت‭ ‬إلى‭ ‬رفض‭ ‬ذلك‭ ‬التظلم‭ ‬فرفعت‭ ‬دعواها‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬أكدت‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬عرض‭ ‬وظيفتين‭ ‬على‭ ‬المدعية‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬مؤهلاتها‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬رفضتهما‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬سقط‭ ‬حقها‭ ‬في‭ ‬صرف‭ ‬التعويض‭ ‬أو‭ ‬الإعانة‭ ‬ضد‭ ‬التعطل‭.‬ وقالت‭ ‬المحكمة‭ ‬في‭ ‬بداية‭ ‬حيثيات‭ ‬حكمها‭ ‬إن‭ ‬القرار‭ ‬الإداري‭ ‬يحمل‭ ‬على‭ ‬سببه‭ ‬الصحيح‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يقم‭ ‬الدليل‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬صحته،‭ ‬وأنه‭ ‬لا‭ ‬إلزام‭ ‬على‭ ‬جهة‭ ‬الإدارة‭ ‬بتسبيب‭ ‬قراراتها‭ ‬ما‭ ‬لم‭ ‬يلزمها‭ ‬القانون‭ ‬بذلك،‭ ‬وأن‭ ‬عيب‭ ‬إساءة‭ ‬استعمال‭ ‬السلطـــــة‭ ‬أو‭ ‬الانحراف‭ ‬بها‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬العيوب‭ ‬القصدية‭ ‬في‭ ‬السلوك‭ ‬الإداري،‭ ‬قوامها‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لدى‭ ‬الإدارة‭ ‬قصد‭ ‬إساءة‭ ‬استعمال‭ ‬السلطة‭ ‬أو‭ ‬الانحراف‭ ‬بها،‭ ‬وهذا‭ ‬العيب‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يشوب‭ ‬الغاية‭ ‬من‭ ‬القرار‭ ‬بأن‭ ‬تكون‭ ‬الإدارة‭ ‬قد‭ ‬تنكبت‭ ‬وجه‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭ ‬التي‭ ‬يبتغيها‭ ‬القرار‭ ‬أو‭ ‬تكون‭ ‬قد‭ ‬أصدرت‭ ‬القرار‭ ‬بباعث‭ ‬لا‭ ‬يمت‭ ‬لتلك‭ ‬المصلحة،‭ ‬وعلى‭ ‬هذا‭ ‬الأساس‭ ‬فإن‭ ‬عيب‭ ‬إساءة‭ ‬استعمال‭ ‬السلطة‭ ‬يجب‭ ‬إقامة‭ ‬الدليل‭ ‬عليه‭ ‬لأنه‭ ‬لا‭ ‬يفترض‭.‬ وقالت‭ ‬المحكمة‭ ‬إن‭ ‬طلبات‭ ‬المدعية‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬إلغاء‭ ‬قرار‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬بإيقاف‭ ‬صرف‭ ‬إعانة‭ ‬بدل‭ ‬التعطل،‭ ‬ولما‭ ‬كانت‭ ‬المادة‭ (‬24‭) ‬من‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬78‭) ‬لسنة‭ ‬2006‭ ‬بشأن‭ ‬التأمين‭ ‬ضد‭ ‬التعطّل‭ ‬قد‭ ‬نصت‭ ‬يسقط‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬صرف‭ ‬التعويض‭ ‬أو‭ ‬الإعانة‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬ما‭ ‬إذا‭ ‬رفض‭ ‬المتعطل‭ ‬الالتحاق‭ ‬بعمل،‭ ‬يراه‭ ‬المكتب‭ ‬مناسبا‭ ‬بدون‭ ‬مبرر‭ ‬مرتين‭ ‬ويسقط‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬التعويض‭ ‬أو‭ ‬الإعانة‭ ‬اعتباراً‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬رفضه‭ ‬للعمل‭ ‬المعروض‭ ‬عليه‭ ‬للمرة‭ ‬الثانية،‭ ‬وكانت‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬تمسكت‭ ‬في‭ ‬معرض‭ ‬دفاعها‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬عرض‭ ‬وظيفتين‭ ‬على‭ ‬المدعية‭ ‬وأقرت‭ ‬الأخيرة‭ ‬أنها‭ ‬تلقت‭ ‬اتصالا‭ ‬في‭ ‬المرتين‭ ‬من‭ ‬جهة‭ ‬العمل‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬عللت‭ ‬عدم‭ ‬الرد‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬الاتصالات‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬في‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬لم‭ ‬تتمكن‭ ‬من‭ ‬الرد‭ ‬على‭ ‬تلك‭ ‬المكالمة‭ ‬في‭ ‬حينه‭ ‬وبأنه‭ ‬عاودت‭ ‬الاتصال‭ ‬بتلك‭ ‬الجهة‭ ‬لمعرفة‭ ‬–سبب‭ ‬الاتصال،‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬تقدم‭ ‬ما‭ ‬يفيد‭ ‬ذلك‭ ‬أو‭ ‬تاريخ‭ ‬معاودة‭ ‬الاتصال‭ ‬وبيان‭ ‬الفرق‭ ‬بين‭ ‬تاريخ‭ ‬الاتصال‭ ‬ومعاودة‭ ‬الاتصال،‭ ‬وبالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬المرة‭ ‬الثانية‭ ‬عللت‭ ‬عدم‭ ‬إجابتها‭ ‬على‭ ‬اتصال‭ ‬جهة‭ ‬العمل‭ ‬كون‭ ‬الاتصال‭ ‬تزامن‭ ‬مع‭ ‬فترة‭ ‬سفرها‭ ‬خارج‭ ‬البلاد،‭ ‬وكان‭ ‬هاتفها‭ ‬مغلقا‭ ‬وذلك‭ ‬بسبب‭ ‬استخدامها‭ ‬لشريحة‭ ‬هاتف‭ ‬دولة‭ ‬المقصد‭ ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬أيضا‭ ‬لم‭ ‬تقدم‭ ‬ما‭ ‬يثبت‭ ‬ذلك‭ ‬حتى‭ ‬يتسنى‭ ‬للمحكمة‭ ‬بسط‭ ‬رقابتها‭ ‬لتقدير‭ ‬مدى‭ ‬جدية‭ ‬أسباب‭ ‬المدعية‭ ‬وما‭ ‬إذا‭ ‬كان‭ ‬هناك‭ ‬ثمة‭ ‬تعسف‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المدعى‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬عدمه،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬تغدو‭ ‬معه‭ ‬الدعوى‭ ‬الماثلة‭ - ‬والحالة‭ ‬هذه‭ - ‬قائمة‭ ‬على‭ ‬غير‭ ‬سند‭ ‬من‭ ‬الواقع‭ ‬او‭ ‬القانون،‭ ‬فلهذه‭ ‬الأسباب‭ ‬حكمت‭ ‬المحكمة‭ ‬برفض‭ ‬الدعوى،‭ ‬وألزمت‭ ‬المدعية‭ ‬المصروفات‭.‬

مشاركة :