• مشكلتنا الحقيقية هي الاحتفال بالوهم أحياناً، وفي هذا خطورة كبيرة، ولعبة يمارسها البعض، بهدف التأثير على القرار، ونيل الشكر الذي لا يستحقونه أبداً. وما حدث في جازان من خلال ما نشرته صحيفة «سبق» تحت اسم الزميل محمد المواسي، بتاريخ 24/2/1437هـ بعنوان: الصحة تتباهى بنجاح أول عملية قلب مفتوح بجازان، والأطباء معارون، والأدوات لفاعل خير، وهو حلم مات بعد افتتاح مستشفى الأمير محمد بن ناصر، بعودة الأطباء إلى جامعة الملك سعود، ومن ثم -بعدها- الأدوات، إلى مواقعها، ويسدل الستار على كل ما صار، وكأن شيئاً لم يكن، في الوقت الذي ضجّت فيه حسابات مسؤولي الصحة بتغريدات التباهي بالنجاحات؛ التي لم تكن سوى صورة لا تختلف عن تلك التي شاهدتها في انتخابات البرلمان المصري، والزهور التي كانت تتنقل في المواقع الانتخابية، وهي صورة منفِّرة تُشبه إلى حدٍّ ما حفلة العملية..!!! • مشكلتنا الحقيقية يا سادتي، هو اللعب والتحايل على الواقع، من عقولٍ ما زال بعضها يعيش في القرن الماضي، الذي كان التواصل فيه لا مكان له إطلاقا، وهي مصيبة أن تعود اليوم لتعيش بجلباب الأمس، وتضحك على الواقع بهكذا أسلوب.. وأين؟ في جازان الجنوب، الذي عاش نهضته منذ وصول صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر، الذي قرر أن يصنع منها جازان الفل ومشتى الكل.. أجزم أن مثل هذا التصرف لن يرضيه، كما أتمنى من سموّه متابعة ما جرى، ومحاسبة مَن فَعَل، ليكون العبرة، فالوطن ليس لعبة، واللعب بهذه الطريقة هو لعب بالنار، وحسبنا أن ننتظر تفاصيل التفاصيل، وكلنا يأمل في إيضاح يليق بحجم الذنب، وحسبنا الله يا جازان الأم، التي منحتنا الحب، وعلّمتنا أدب الحياة..!!! • (خاتمة الهمزة).. أن تنتهي الحفلة بمأتم، فتلك والله مأساة، وخطأ أكبر من أن يغتفر.. وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com
مشاركة :