جازان اليوم !! | إبراهيم علي نسيب

  • 6/16/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

• كنت أهرب من (أن) أكتب عن جازان خوفاً من تهمة هي والله شرف، ويحضرني قول والدي سلمان يحفظه الله حين دافع عن أحد الزملاء بكلمات «اللي ما له خير في أهله ما له خير في الناس»، والحقيقة أن جازان هي حبي وحضوري بعد غيابي عنها لأكثر من سبع سنوات كانت دهشتي حين وجدتها جازان التي لم تعد جازان (تلك) التي أعرف عنها بعض حزن وحكايات كان نصفها يأكل نصفها الآخر، كنت أتمنى أن أهاتف أخي الدكتور حمود أبوطالب كي يدلني كيف أصل لمكتب حجز العبَّارات، واستعنت عنه بسائق ليموزين، وحين وصلت كانت المنجزات في نظام ونجاح وأدب أكبر من أن أختصره (هنا)، (كان) صوت أميرها محمد بن ناصر وصورته وإصراره وكل أحلامه في ذهني ويدي وجازان (الأمس) التي وجدها تحتضر وقبِل المهمة وما تردد ولا انثنى أبداً حتى انتهى بها إلى جازان (الحب) وجازان (العطر) وجازان (الحضارة) وكل ما فيها يشهد له بالنجاح فتحية للعزم والأمل الذي قهر المستحيل..!!! • أين أنت يا دكتور حمود؟ وكل ما كتبناه عن عششها وشوارعها اللزجة وتعاستها وشقائها الذي كانت تقلقنا جداً وكنا نموت قبل وبعد الكتابة، أين أنا؟ عن جازان التي قفزت وتجاوزت الصعب نحو البهجة والحياة ومن يصدق أنني تهت في شوارع (فرسان) وأنا ابنها الذي عاش فيها نصف عمره، هي والله حقيقة عشتها (انا) في زيارة أمي التي هوت إثر نوبة ربو كادت تودي بحياتها وهي المرأة التي وقفت فوق صخر العدم ومشت فوق أتلام العناء لتصنع من الصمت والصبر قصصاً ونجاحات لي وإخوتي وأخواتي، فشكرا لله ثم لمستشفى فرسان وطاقمه الطبي، أسأل الله أن يبقيها ويشفيها..!!! • (خاتمة الهمزة).. كنت أتمنى أن أكتب بعض أحلام أهل فرسان الكثيرة التي عشتها معهم في رحلة كنت أرى فيها عناية الدولة وحرصها على فرسان وأهلها وضيوفها الكرام.. ومن حقهم أن يحلموا ومن حقهم أن يفرحوا ومن حقهم عليَّ أن اكتب عنهم وكلي يقول شكراً للوالد العزيز سمو الأمير محمد بن ناصر.. وهي خاتمتي ودمتم. تويتر: @ibrahim__naseeb h_wssl@hotmail.com

مشاركة :