تجريم معاداة الإسلام | عبد الرحمن سعد العرابي

  • 12/14/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

•بعدَ كلِّ حادثةِ قتلٍ تشهدُها إحدى مدن أوروبا أو أمريكا ينفلتُ من عقالهِ شيطانُ كراهيةٍ ضدَّ المسلمين.. لا تحدُّه أنظمةٌ.. ولا تجرِّمُه قوانين فيتسابقُ هذا وذاك وكلُّ من يودُّ الشهرةَ إلى النيلِ ليس فقط من المسلمين كبشرٍ لهم حقوقٌ مثلُهم مثلُ غيرِهم بل ومن الإسلامِ ذاتِه وكأنَّه دينُ قتلٍ وتدميرٍ وعنف لا دينُ سلامٍ ومحبةٍ وإخاءٍ كما تفيضُ به تعاليمُه. •دونالد ترامب لم يكنْ وحيداً في تصريحِه وآرائِه بمنعِ المسلمين من دخولِ أمريكا وحملِهم لشاراتٍ تُميِّزُهم داخل المجتمع الأمريكي. فمثلُه كثيرون ،فهذا مدير جامعة ليبرتي .Liberity Univ في فرجينيا الولايةِ القريبةِ من العاصمةِ واشنطن وفي خطبةٍ عامةٍ أمامَ حشدٍ كبيرٍ جداً من طلابِ وطالباتِ وأساتذةِ الجامعة يطالبُهم جميعاًَ بحملِ سلاحٍ شخصيٍّ للدفاعِ ومنازلةِ المسلمين.. والجميعُ يتجاوبُ معه بحماسةٍ. والفرنسيةُ ماري لوبان زعيمةُ الحزبِ اليميني الفرنسي المتطرِّف لم تتركْ مناسبةً أو شاردةً وواردةً إلَّا وصبَّت جامَ غضبِها ضدَّ المسلمين والإسلام وهي لا تأبهُ إطلاقاً بأيِّ ردودٍ أفعالٍ. •مثلُ هذه الخطاباتِ وهذه اللغةِ لو أنّ أحداً تجرَّأ وقالها ضد اليهود مثلاً لانتفى مستقبلُه السياسيُّ والمهنيُّ كليةً ولخسرَ العالي والواطي من أموالِه وبالقانونِ تحت بندِ معاداةِ السامية وقوى الضغط (اللوبي) اليهودية لا يكلِّون ولا يملِّون من تطبيقِ وبقاءِ واستمراريةِ هكذا قانون مما جعلهم (مرهوبين). •في المقابل غيابٌ كليٌّ وصمتٌ أبديٌّ لمؤسساتٍ وجمعياتٍ إسلامية من أهمِّها وأكبرِها منظمةُ التعاونِ الإسلامي على الكراهيةِ المتناهيةِ التي نشهدُها بعدَ كلِّ حادثٍ. بل لا يوجدُ أبداً أيُّ محاولةٍ أو جهدٍ لمطابقةِ قانونِ الكراهيةِ (معاداة السامية) مع كلِّ اعتداءٍ لفظيٍّ، جسديٍّ أو غيرَه ضدَّ الإسلامِ والمسلمين.. وحتماً ستبقى لوبان ويبقى ترامب وغيرُهما من ساسةِ ومسؤولي الغرب ينالون من الإسلامِ والمسلمين لأنهم يعرفون أنه لا يوجدُ أحدٌ يدافعُ عن هكذا قضية. aalorabi@hotmail.com

مشاركة :