عروبتُنا وإسلامُنا!! | عبد الرحمن سعد العرابي

  • 4/24/2015
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

* عاصفةُ الحزمِ.. والأداءُ السعوديُّ الرفيعُ عسكريًا.. ودبلوماسيًا.. أفقدَ البعضَ صوابَهم.. وأخلَّ بتوازنِهم.. وفقدانُ التوازنِ.. يدفعُ المرءَ إلى الهذيانِ.. ولهذا يبربرُ هؤلاءِ.. ويُزوّرونَ.. ويتهمونَ.. ويلملمونَ قدرَ استطاعتِهم ما يرونَهُ ساقِطًا هنا وهناك.. * مِنْ ذلك ما هذَرَ به حسن نصر الله وأزلامُهُ الإعلاميين من تشكيكٍ في عروبةِ السعودية وإسلامِها!! وهذا منتهى الغباءِ.. والاستغفالِ.. غباءٌ أنْ يَظُنَّ عاقلٌ أنَّ هذه التربةَ بعيدةٌ عن العروبةِ وهي التي خرجتْ منها.. فأبسطُ كتبِ التاريخِ تؤكدُ ذلك.. وغباءٌ أنْ يَظُنَّ إنسانٌ أنَّ هذه التربةَ المقدسةَ بعيدةٌ عن الإسلامِ وهي مهدُهُ.. والأرضُ التي انتشرَ منها وهي المنبعُ الأساسُ لَهُ ولرجالاتِهِ.. * واستغفالٌ للعقولِ.. وللتاريخِ أنْ يسعى نصر الله وأزلامُهُ إلى التشكيكِ الفجِّ.. فأدواتُ الاتصالِ الحديثةُ فضحتْ كلَّ شيءٍ.. وجعلتْ مِنْ المعلومةِ مُجرّدَ ضغطةِ زِرٍ ومصادرُ المعرفةِ تنوعتْ لتشملَ كلَّ كبيرةٍ وصغيرةٍ.. فلمْ تعدْ لغةُ العنترياتِ الستينيةِ مقبولةً ولمْ يعدْ للتزييفِ.. والتزويرِ الإعلاميِّ مكانًا * لكنْ وكما يُقال جزى الله الشدائدَ عنَّا خيرًا فقد فضحتْ.. وعرّتْ.. وكشفتْ سوءاتٍ تغافلَ عنها كثيرونَ فالزمرةُ التي أزعجَها ويزعجُها ريادةُ السعوديةِ.. واستقلاليتُها.. لمْ تجدْ أمامَها وسيلةً سوى استدعاءِ التاريخِ.. وأي تاريخ؟ تاريخ الانتصاراتِ الوهميةِ.. وأكذوبة رمي العدو في البحرِ.. وزعم تحرير المقدسات.. والحفاظ على العروبة ورجعية هذا وتقدُّم ذاك.. وهي في هذا كُلِّهِ تثبتْ باليقينِ أنها خارجُ التاريخِ.. وخارجُ العصرِ.. والمنطقِ * نعم، نحنُ العروبةُ وموطنُها ونعم، نحنُ الإسلامُ ومهدُهُ.. ونعم، نحنُ الدولةُ الحرّةُ.. ونعم، نحنُ المجتمعُ الأبيُّ.. ومَنْ لا يُعْجِبُهُ فَلْيَشْرَبْ مِنْ ماءِ البحرِ. aalorabi@hotmail.com

مشاركة :