نعم هي تباشير الحِيا والخير، تبدّت حينما اتجه الموكب السامي نحو بقاعٍ يُحبّها من الوطن وتُحبه، موكبُ يسبقه الفرح، ويتبعه فرح، تفاءلت به العربان والأوطان، هو الموكب الذي ذكّرنا بحقبة من الزمن عاشها الوطن وأبناؤه حينما كانت خطوات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيّب الله ثراه» تأخذه نحو إمارات الدولة ملتقياً حكامها، ومستقبلاً أبناءها، ومتجولاً في أرجائها، كأنما الزمان يعيد نفسه، والوقت يتكرر محبة، ومهابة. زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، إلى الإمارات الشمالية ولقاءاته التي عقدها مع إخوانه حكام الإمارات «حفظهم الله»، أشاعت حالة من الفرح والتفاؤل في نفوس أبناء الدولة، بالرغم من هالة الحزن التي تظلل القلوب إثر الغياب المُر للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان «طيب الله ثراه». غير أن الشعور بالاطمئنان، وهذه المشاعر الصادقة الجميلة التي عبّر عنها أبناء الإمارات والمقيمون على أرضها تكشفُ عن مدى اعتزازهم، وفخرهم ومحبتهم الكبيرة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، القائد الذي فتح قلبه ومجلسه واهتمامه للمواطنين، قبل أن يتشرف به الوطن رئيساً من طرازٍ نادر من القادة. لقد اعتاد أبناء الإمارات على طيبة وتواضع وكرم حكّامهم، وهم يعلمون تماماً أن سياسة الباب المفتوح هي السائدة في الدولة، وأن مجالسهم «حفظهم الله»، مفتوحة كما هيَ صدورهم الرّحبة المحبة للوطن وأبنائه، لذا كان توافد أبناء المواطنين نساءً ورجالاً للسلام على قائدهم. هو سلوك طبيعي تربى عليه أبناء الإمارات الذين يحملون لقادتهم الود الصادق، والولاء الدائم، والوفاء الذي تُضربُ به الأمثلة. لقد أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، أن لقاءاته التي عقدها مع إخوانه الحكام كان محورها المواطن وسعادته وجودة حياته، وهذه وحدها رسالة عظيمة نعرفُ أنها حقيقية وصادقة فقد لمسناها في هذا الوطن الغالي منذ اللحظة التي تنفسنا فيها هواءه، وأظلّنا بظله الوارف، وحفِظنا في قلبه، كما حفظناه وقادته في عيوننا، وبين ضلوعنا. إنه شعور صادقٌ وارف العطاء، نديّ الولاء. إن الإمارات تستقبل عهدها الجديد متفائلة بكل خير وعز وازدهار يقوده «بوخالد»، «حفظه الله»، وهو امتداد للسيرة النبيلة الطّيبة للراحلين «غفر الله لهم». هذا الوطن بفضل الله محظوظ بحكّامه وبأبنائه وبكل من يتنفس هواءه مخلصاً في انتمائه وعطائه، لذا تثيرُ الإمارات إعجاب العالم بما يحدث على أرضها من تعاضد وتآلف وترابط قوي الوشائج بين القائد والشعب. وهو الأمر الطبيعي الذي نعيشه في وطن الحب والخير، وينعكس في سلوكنا ومشاعرنا الحقيقية والصادقة.
مشاركة :