مطلوب إرادة دولية جادة لمحاربة الإرهاب - هاشم عبده هاشم

  • 12/17/2015
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

•• تقوم المملكة بدور أساسي ومحوري في "لملمة" أطراف هذه الأمة وجمع شتاتها وتوظيف سائر طاقاتها وإمكاناتها لمواجهة التهديدات الحقيقية التي تعرض سلامة أوطانها وشعوبها للخطر.. •• ولا أظن أن هناك ما هو أشد خطراً من هذا الإرهاب الذي استنزف قوى الأمة.. وسوف لن يتوقف إذا لم يتكاتف الجميع ويعملون من أجل القضاء عليه ودرء أخطاره المحدقة بأمتنا من كل جانب.. •• وانطلاقاً من تلك الرؤية.. فإن إقامة تحالف إسلامي قوي إنما يصبُّ في هذا الاتجاه لتأمين سلامة الجميع.. •• ومعروف أن الدول العربية.. وكذلك الدول الإسلامية.. دول سلام.. ومحبة.. ووئام.. وأنها بتحالفاتها الأخيرة سواء في مواجهة الخطر الإيراني الذي ظهر في اليمن على يد الحوثيين وعلي عبدالله صالح.. وكذلك في سورية والعراق أو عبر التحالف الإسلامي الجديد الذي أعلن عنه سمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز يوم الاثنين الماضي إنما تدافع عن وجودها الذي استهدفته قوى الإرهاب في أكثر من موقع.. وبأكثر من أسلوب وطريقة.. •• والمملكة وشقيقاتها من الدول العربية والإسلامية بهذا التحالف وذاك لا تضمر شراً لأحد.. ولا تتمدد هنا أو هناك على حساب أحد.. لكنها لم ولن تكون مستعدة للمزيد من الانتظار حتى تدخل داعش.. والقاعدة.. وبوكوحرام.. وغيرها من المنظمات الإرهابية إلى غرف نومنا.. بعد أن تحتل أوطاننا وتحولها إلى أوكار للجريمة لا سمح الله.. •• فنحن لسنا مجتمعات حرب.. وليس في تكويننا أو ثقافتنا أو طبيعتنا أن نُعسكر مجتمعاتنا أو أن نتحول إلى مقاتلين.. ونوجه معظم طاقاتنا للإنفاق على الحروب ومواجهة الأزمات والتوترات وكذلك إرسال شبابنا إلى ساحات القتال.. ودفع الأثمان العالية في هذا الاتجاه أو ذاك، لكننا أصبحنا مُجبرين على حشد كافة قدراتنا وطاقاتنا للعمل على استئصال الإرهاب من جذوره.. وإن أجّل هذا خططنا وبرامجنا التنموية بعض الوقت.. وإن صرفنا عن تطوير مجتمعاتنا والنهوض بها إلى الأعلى رغماً عنا..(!!) •• غير أن ما يجب أن يكون واضحاً هو.. أن الإرهاب آفة عالمية.. وأن محاربته مسؤولية دولية مشتركة.. وأن على كافة دول العالم وشعوبه أن تتضامن في سبيل محاربته وتقاسم تبعاته.. بدليل أن الكثير من مدن وعواصم العالم قد تعرضت للعديد من ضرباته.. وبالذات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا واستراليا والصين وروسيا وهولندا.. وإن كانت ضرباته في الوطن العربي والإسلامي هي الأشد والأخطر حتى الآن.. •• فما حدث ويحدث في العراق وسورية وليبيا والبحرين ونيجيريا وتشاد والجزائر واليمن ليس إلا نماذج لبشاعة الفكر الشاذ الذي تتبناه المنظمات الإرهابية وتحاول أن تفرضه على هذا العالم.. •• وهو فكر "مارق" و"دموي" و"سفاح" أُريد له أن يصم أمتنا العربية والإسلامية به.. حتى تتجه إلينا كأمة وإلى ديننا كمعتقد كل السهام للقضاء علينا بإجماع دولي.. •• ولولا التحركات المسؤولة لبعض دولنا وللنخب الواعية باتجاه دول وشعوب العالم لما اتضحت الصورة للجميع.. ولما تحرك الكل الآن لإقامة تحالفات كبيرة بعد أن توفرت القناعة لدى الجميع بأن الإرهاب لا دين له.. ولا ملة ولا وطن.. وأن نبتته شريرة تستهدف الكل دون استثناء.. •• وما دام أنه كذلك.. فإن الجميع مطالب بالعمل على اجتثاثه.. لإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة والعالم.. وذلك بوضع يد الجميع في يدنا.. في ظل توفر إرادة دولية حقيقية وملموسة للتصدي لجرائم القتلة والسفاحين وتطهير الأرض منهم. *** •• ضمير مستتر: •• (الضعفاء يظلون هدفاً سهلاً أمام قوى الشر.. وتوحيد القوة وصلابتها هي الوسيلة الوحيدة لتأمين سلامة الجميع).

مشاركة :