وضع استشاري في الطب النفسي السلوكي، "خلطة" وخطة مختصرة لمن وقع في ممارسات أو سلوكيات سيئة أو محرمة ويرغب التوبة منها والإقلاع عنها، وذلك في سلسلة تغريدات نشرها عبر حسابه على تويتر لمساعدة الباحثين عن طريقة مختصة لمساعدتهم على ذلك. وتفصيلاً، فقد أوضح استشاري طب الأسرة والعلاج النفسي (معرفي سلوكي) الدكتور خالد بن حمد الجابري، أن مفتاح التخلص من العادات السيئة أو المحرمة مثل إدمان مشاهدة الأفلام الإباحية أو العلاقات المحرمة أو المثلية أو الشراب أو غيرها من هذه الأفعال، هو سؤال النفس؛ هل فعلاً تريد التخلص من ذلك الفعل السيء؟ حيث تعد هذه أول خطوة للشخص على الطريق. واستشهد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، والوعد الرباني، أن من بدأ الخطوة الأولى سيعينه الله (ومن يستعفف يعفه الله، ومن يستغن يغنه الله، ومن يتصبر يصبره الله) متفق عليه، كذلك قوله عليه السلام: (ومن يتحر الخير يعطه، ومن يتق الشر يوقه) حسنه الألباني. ثم وجه "الجابري" نصيحة للعازم بمراجعة العيادة النفسية، وأن يطلب من المختص خطة علاجية متكاملة، تدمج المفاهيم الدينية، بالطرق النفسية، مع جعل الخطة العلاجية في عدة مسارات؛ أولها مراقبة الممارسة السيئة، وتتبع خيوطها، ومعرفة دوافعها وخفاياها. ثم المقاومة والمجاهدة. وثانياً، علاج أي اكتئاب أو قلق مصاحب، وأن يقوم الشخص بتقوية نفسيته وألا ينكسر بسبب أفعاله، وثالثاً، ضرورة تقوية وتعزيز الدين والإيمان، فهو سلاح قوة في وجهة الشهوة الثائرة. وأضاف: "لا أنصح بالخطط العلاجية، التي تورطك بالتنقيب في الماضي، أو اجترار صدمات الطفولة، أو محاكمة العلاقات الأسرية؛ حيث لا حاجة لهذه الطرق وسلبياتها كثيرة وليس عليها أدلة علمية قوية مقنعة، والصحيح عمل الشخص على نفسه، والتعديل منها". وختم استشاري الطب النفسي بالقول: إن "تعديل هذه الممارسات السيئة، في العادة يأخذ وقتاً، وجهاداً ومراقبة، ويجب إبعاد اليأس، والمحافظة على جذوة الدافعية باستذكار أن من يستعفف يعفه الله، مع بذل السبب الصحيح والاستمرار للصحيح".
مشاركة :