تحدثنا في الجزء الأول من الموضوع حول عودة الاختناقات المرورية بعد انتعاش الحركة الاقتصادية وانحسار وباء (كورونا)، مع نمو أعداد السيارات بشكل سنوي وزيادة إنشاء وتطوير المشاريع السكنية والتجارية وعودة السياحة، في الوقت الذي تتميز فيه البحرين بصغر المساحة الجغرافية. واستعرضنا ثلاثة نماذج تعاني من اختناقات مروية هي شارع البديع، مجمع 338 بالعدلية، ومنطقة توبلي. واليوم نكمل معكم أمثلة أخرى نأمل أن تتم دراستها من الجهات المعنية لتطوير الحركة المرورية للأفضل في مملكتنا الغالية، ومن هذه المناطق: 4- إشارات منطقة السلمانية: بالقرب من مستشفى الطب النفسي. فللأسف المنطقة (محكورة) جداً بازدحام السيارات وتحتاج الى جسور علوية لمعالجة المشكلة، علما بأنه كانت هناك سابقا خطة لإنشاء هذه الجسور قبل عشرين سنة وإلى يومنا هذا لم ير هذا المشروع النور. 5- مدخل سار من الشارع الرئيسي: بدل توسعة وإضافة مسارات عليه، يتم تضييق مسافات الأمان بها، لاسيما من خلال التشجير المكثف الامر الذي يهدد بحوادث خطيرة. وبالمقابل نرى شارع سار الرئيسي رقم 15، وهو شارع جديد تم توسعته وتطويره بميزانية تجاوزت 5 ملايين دينار دون تشجيره للأسف بشجرة واحدة الى غاية اليوم، الأمر الذي يمكن أن يثير تساؤلا حول طبيعة خطط التشجير ومدى اعتمادها على الحاجة وعلى دراسات مسبقة. 6- إشارات منطقة سند، هي الأخرى لها نصيب في الازدحامات المرورية خصوصاً وقت الذروة ووقت دخول وانصراف الموظفين. 7- مدخل منطقة الجنبية مجمع 575، تم الإعلان عن توسعته بعد إنشاء العديد من المجمعات التجارية عليه ولم ير المشروع لتوسعة الشوارع النور الى غاية اليوم. هذه بعض الأمثلة البسيطة وهناك العديد من الشوارع والمسارات والمناطق لم يسعنا ذكرها والتي تحتاج إلى إعادة دراستها للتوسعة المرورية لمواكبة الازدحامات والتطوير من قبل الجهات المعنية. ونثق كل الثقة بالجهات المعنية بأنها ستقوم بدراسة هذه التحديات وتحويلها لنتائج طيبة لتكون محل التقدير من مستخدمي الطريق لتحقيق الأمن والسلامة وتنشيط وسرعة الحركة لازدهار السياحة والاقتصاد في مملكتنا الحبيبة.
مشاركة :