موضوع عودة الازدحامات المرورية بعد انتعاش الحركة الاقتصادية من جانب، وانحسار وباء كورونا من جانب آخر بدأ يطفو على السطح ويمثل مشكلة حقيقية متزايدة. وأصبح تحدي ازدحام الشوارع والطرقات في ظل زيادة عدد السيارات بشكل سنوي وزيادة إنشاء وتطوير المشاريع السكنية والتجارية وعودة السياحية ناهيك عن صغر الرقعة الجغرافية للمملكة بالمقارنة مع الزيادة المستمرة لعدد السيارات بشكل واضح، أصبح تحديا حقيقيا وواضحا وخاصة لإدارة الطرق بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني. مملكتنا الحبيبة تحتاج الى خطة عمل فورية ومستعجلة لمواجهة هذه المشكلة المتزايدة، ويجب أن تكون هناك حالة إعلان طوارئ لدى وزارة الأشغال في التجهيزات الهندسية عبر توسعة وهندسة ومعالجة هذا التحدي بالشكل المطلوب في أقرب وقت ممكن، وبالأخص أن هناك بطئا واضحا في إنجاز توسعة بعض الشوارع التي سيأتي ذكرها والتي تمثل نماذج حية نعيشها يوما بعد يوم: 1- شارع البديع: ازدحام يومي صباحاً ومساءً والمشكلة قائمة منذ سبعينيات القرن الماضي من دون توسعة وميزانية وخطة عمل معلنة للجمهور. والحل لهذه المشكلة عبر زيادة عدد مسارات شارع البديع إلى الضعف، وذلك مواكبة لافتتاح مدينة سلمان بالمنطقة الشمالية. 2- مجمع 338: الذي يمتاز بالمطاعم الفخمة بمنطقة العدلية مخارجها ومداخلها أزمة ازدحامات حقيقية بشكل يومي وخصوصاً في المساء وبالأخص في إجازة نهاية الأسبوع، وقد مرت عشر سنوات والأزمة مستمرة، والمنطقة تحتاج إلى دراسة مرورية هندسية متقنة لعلاج هذا التحدي. 3- منطقة توبلي: قرب مدخل محطة بترول بابكو من الشارع العام أصعب تحدي تمر به منطقة توبلي ناهيك عن سد الشارع الخلفي لمحطة البترول من قبل إدارة المجاري بسبب التسرب، ما يشكل الازدحام وخطورة تصادم السيارات، وهي مشكلة قائمة منذ أكثر من 3 سنوات. فهل من المعقول أن صيانة شارع تتطلب إغلاقه كل هذه المدة، بحيث تمثل هذه الخطوة جزءا وركنا مهما من مشكلة الازدحام في منطقة توبلي؟ يتبع
مشاركة :