أحمد العسم يكتب: الأصوات الجميلة.. وحلو الفرح

  • 7/17/2022
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

«نظرتُ إلى الحياة ولم أجدها إلا في أصواتهم حلم ….» إلا هذه الأصوات الجميلة لا تكبر ولا تشيخ، البارحة وأنا أستمع إلى الراحل الفنان الكويتي حسين جاسم وهو يرسل من صوته هذا التصالح والعذوبة، تهت حتى وجدتني وحيداً أردد معه أغنيته الشهيرة «ياناعم العود».. كنت متأملاً لوجهه الجميل الصادق الذي يعكس هدوءه الداخلي ويرسله مليئاً بالشجن وحكاية تخرج من الوجدان للوجدان ولا آخر، كم من «باجر» فينا مقروء ومسموح الاطلاع عليه والذين غادرونا من دون أسباب ولا عتاب حتى وإن نظرنا بعينين مفتوحتين وأذن تصغي. سنذهب بذكرياتنا إلى الغرام وهو الحاكم.. «باجر» سنشرح كل المعاني نخرج الضوء من قلب الحزن من التراكمات والضغوط نملأ الحياة فرحاً وسروراً، لن نشتكي إلا بحدود يقنع ضمير الروح ويسكنها المعاني، سنشرح لهم ونقول حلو الفرح بعد أن خلصناه لنا وحدنا ومن حولنا وتحول من راكد إلى متحرك، ولا أكبر من دفء ما نسمع من هذه الأصوات التي لا تشيخ ولا تنسى. سأقرأ من ماعون الحياة وأستمع لهم وهم فينا رسائل توقظ النائمين من دون حلم ونستخرج الخامل من الحب فيهم.. «وحشتني يا شارع الليل والدنيا قطاعة» «باجر» سأذهب معي إلى مكتبة الإذاعة وإلى الركن المهمل وأطلع على الأغاني التي كلما تقدم الزمن بها تظل تغرف منا الحنين، وهي التي تسمعنا بأننا مازلنا لم نتقدم في العمر وتخبرنا بأن الأصوات الجميلة هي الحكمة والراحة، سأتحدث مع المسؤول أرجوك نحتاج الفرح وأصواتهم ونحتاجهم والسكينة التي تظهر منهم، وهم الهدوء فينا، «باجر» سأقول له تفضل هذا الموعد مع النسيان لكن لن يمحو الزمن الفرح الحلو. حلو الفرح… يسمح لنا بالهدوء والاستماع والتحديق، من حولنا شجر يصغي ويحدق ليست لنا حدود نختار شجرة ومن ظلها نتخذ مكاناً يخفينا عن أصعب الأوقات ويمنحنا واثقين، الأصوات الجميلة جالبة السعادة وهي أكيد خالية من الأملاح تمتلك عذوبتها بسخاء، ترسل ما بداخلها من إيجابية وترسل دمعتها غيث، الأصوات الجميلة حظ صادق نستمع لها ونقرأ ما تكتب وتستقبل وتبعث ما يظهره القلب من طموح سعيد.. «حلو الفرح» من داخل الأعماق، حظ سعيد كل عام وهم بخير وكل الأصوات الجميلة نهار، وهي مبهجة كلحظة الفرح.. «أقر وأقرأ والقراءة أكتب تكتب ويكتب أعرف وأتعرف وأعترف الفرح من البحر الطويل!!».

مشاركة :