القاهرة – تواجد مسلسل "وش وضهر" منذ حلقاته الأولى في قائمة الأعمال الأعلى مشاهدة في مصر على منصة شاهد، قبل ان يحتل مؤخرا الصدارة. وحتى قبل بدء عرضه، خطف العمل الأنظار من خلال الفيديو الدعائي الرسمي. ومسلسل "وش وضهر" من تأليف ورشة سرد، وسيناريو وحوار أحمد بدوي وشادي عبدالله وإخراج مريم أبو عوف، بطولة إياد نصار وريهام عبد الغفور وإسلام جمال وشريف دسوقي وميمي جمال ومحمود قابيل وثراء جبيل. والواقعية أحد أهم مميزات العمل التي افتقدها الجمهور في غالبية المسلسلات العربية المعتادة وحتى الرمضاني منها، ذات القصور الفارهة أو الحواري الضيقة. ورغم الطول النسبي للحلقات، جاء السرد الدرامي سلسا بعيدا عن الملل كذلك في ظل أداء متميز من غالبية طاقم المسلسل وحبكة متميزة للأحداث. وتم التصوير الخارجي في شوارع مدينة طنطا بالفعل على مرأى ومسمع من العامة والبسطاء، بجوار مسجد السيد البدوي والمحطة وشوارع المدينة الشهيرة، فيما جاءت الديكورات غامرة بالتفاصيل التي تُشبه أصحابها وأحوالهم المادية وطبقاتهم الفقيرة، كذلك كانت الملابس والمكياج. ولا يتأخر صناع العمل في وضع جمهوره على محك الاحداث منذ الحلقة الاولى، فاتحين نافذة اضافية على خبايا السيناريو من خلال وجود الصوت الداخلي للبطلين الرئيسيين، مما يُعرّف المشاهد إلى مشاعرهما الداخلية ودوافعهما ومخاوفهما. ويجسد نصار شخصية فلاح مثقف وزوج مهمش، يتحدث باسم العمال، ويحرص على حل مشاكلهم. وتلعب الصدفة البحتة دورها بحياته، حين يتشابه اسمه الأول مع موظف آخر مُختلس، فيمنحه شركاء الثاني حقيبة مليئة بالنقود نظير أتعابه بإحدى العمليات. وبينما تنتابه التساؤلات حول إذا ما كان عليه تسليم المبلغ إلى الشرطة أو الذهاب به إلى المنزل وتحقيق أحلام زوجته لعلها تراه أو تُقدّره ولو مرة، يتقاطع طريقه قدرا مع فأر وقع بقبضة زوجته، فيُحرر نفسه ويُحرر الفأر. تأخذه أقدامه إلى طنطا، وهناك يُقرر تحقيق حلمه القديم، أن يصبح طبيبا، تُفيده خبرته بالعمل كممرض مع أحد الأطباء الكبار لسنوات، وإن كانت تنقصه الثقة بالنفس التي تليق بالمحتالين. من جهتها تجسد ريهام عبد الغفور شخصية فتاة تسمى "ضحى"، تظهر في أكثر من دور راقصة وممرضة وعاملة في مصنع حلويات، قبل ان يُعرض عليها العمل ممرضة لدى الطبيب الجديد الذي سَكَن في المنطقة. وهكذا تجمع الأحداث والمواقف بين كل من "جمال" و"ضحى" لتخلق قصة جديدة مليئة بالإثارة والتشويق في كل حلقة، حيث لا يعرف أي منهما حقيقة الآخر، الأمر الذي يجعل المشاهد متلهفا لمتابعة الحلقة الجديدة.
مشاركة :