أوصاني والدي .. بالشباب | مكارم صبحي بترجي

  • 7/9/2013
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

اليوم استشعرت وصايا والدي لي حين كنت في بداية مشوار حياتي عقب التخرج ودخولي في مضمار العمل.. فلقد أوصاني والدي بالشباب خيراً .. فأبي هو الداعم الأول لي والحافز القوي الذي ألهمني العزيمة والطاقة لتحقيق ما أنا فيه الآن دون الخوض في تفاصيل .. لنعود للأمر الحاصل فدافع الإحساس بالشباب لا يستشعره إلا من عرفوا قيمتهم .. ووقفوا على إنجازاتهم فبهم تبنى الأمم وتنهض وتشق الصخر لتعلو علو السحاب. وها هو حبيبنا ومثلنا الأعلى قالها كلمات اخترقت أذني وعقلي لينتفض معها ثائر جسدي .. فلقد قالها أميرنا خالد الفيصل للشباب "والد الجميع ورائد التنمية وقائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله يحفظه الله يضع الشباب في مقدمة اهتماماته في كل أفكاره وتعليماته وتوجيهاته.. وأن الشباب يسيطرون على فكر سمو ولي العهد الأمير سلمان وأنه يعمل على التخطيط لهم ولمستقبلهم". تلك الكلمات الصادقة التي نعلمها جميعاً ذكرنا بها أميرنا الصادق في وعده دائماً .. ليُشعل فينا الحماس مجدداً في خدمة الشباب. وجاء ليكرر بنفس الشعور حين أعلنها للجميع أن عليهم الحفاظ على الثروة الغالية التي بأيديهم وهي "الشباب" وأن عليهم ان يكملوا المشوار وأنهم فعلاً الثروة الحقيقية وأنهم أغلى من النفط ومن الحياة.. وقد زاد بقوله "نحن نعيش لكم ونسلمكم الأمانة والله يرى ماذا فعلنا وماذا ستفعلون". حقاً إن المسؤولية الواقعة على كاهل الشباب جسيمة .. فالمستقبل زاهر أمامهم وعليهم انتهاز فرصة التنمية التي تحظى بها المملكة النادرة في تاريخ الأمم.. وأقسم عليكم إخواني الشباب بأنها فرص لا تعوض فكل الأيدي الكريمة ممدودة لكم وعليكم الكد وبذل الجهد .. فانهلوا من العلوم ما استطعتم وتفوقوا واصعدوا أعلى المراتب لكي تتهافت عليكم شتى المواقع لتشغيلكم وفتح الطرق أمامكم لنيل العمل القيم الذي تحلمون به. هذا ليس بقول فقط، ولكن الدعوات بالفعل تنادي بفتح وتسهيل كل السبل أمام الشباب .. فقد وجه الأمير الفيصل جهات عدة بتدريب الشباب السعودي وتأهيلهم وإشراكهم في الدراسات والتخطيط .. يكفى ذلك يا إخواني أن نقبل على ما بأيدينا بجد واجتهاد.. فكلمة أميرنا أكدت على أن يكون للشباب السعودي نصيب من التدريب والتأهيل ليديروا مشاريع المستقبل. نعم استشعرت قيادتنا الحكيمة ما للشباب من مكانة كونه فعلاً الثروة .. وفعلاً وإيماناً مني بالتصديق على كل ما رباني عليه والدي ومشيت على دربه في كل ما أرشدني إليه .. فكلماته مازالت تتجدد بأن من وضع الشباب في اهتمامه فقد نال رضا الله .. وأن خدمتهم وإرشادهم وتعليمهم المفيد والناجح لهو تكريس في الثروة الحقيقية. نداء.. أوجه لقيادتنا الشكر كل الشكر وأدعو الله أن يجزيهم عنا والشباب خيراً .. ولوالدي أقول نصيحتك باقية يتوارثها جيل بعد جيل وستروى بها من أنهار الجنان فالدال على الخير كفاعله .. وللشباب بألا تدعوا سنوات شبابكم تمر دون فائدة .. وأخيراً نداء لكل المؤسسات والشركات الكبير منها والصغير عليكم بالشباب فهم ثمرة كفاحكم ليس فقط أبناءكم بل كل أبناء وطننا الغالي .. افتحوا لهم قلوبكم وأغدقوا عليهم بعطفكم ليس بالمال .. فتكاتفوا مع الدولة وأعدوا للشباب التدريب وأشركوهم في الأعمال ولو بشكل رمزي .. فهم بناة المستقبل وبهم تطمئنون على أمنكم ورخائكم .. الشباب الشباب نهضة البلاد.

مشاركة :