تواصلت، أمس، فعاليات مخيم الأمل السادس والعشرين الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية تحت شعارمعاً نكتشف العالم بمشاركة وفود من دول مجلس التعاون الخليجي والمملكة المغربية وجمهورية الهند، انسجاماً وتماشياً مع فعاليات الشارقة عاصمة للسياحة العربية 2015. ومع الصباح الباكر انطلقت قافلة الأمل إلى مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية الذي تم افتتاحه عام 1999 ويتيح للزائر رؤية الكثير من أنواع الحيوانات المعروضة في بيئة آمنة للمحافظة عليها من الانقراض، كما يمكن مشاهدة الزواحف والطيور والحشرات الموجودة في المنطقة، بما في ذلك قطة الرمل والجمال والعناكب والأفاعي السامة، إضافة إلى الحرباء والسحالي. ومركز حيوانات شبه الجزيرة العربية متخصص في حماية الحياة والهدف الأساسي من هذا المركز هو أن يكون بيئة ملائمة لإكثار الحيوانات البرية المهددة بالإنقراض ولهذا فإن المركز يضم اليوم برامج لإكثار الحيوانات المحلية عرضة للانقراض، كالنمر العربي من خلال مراكز متخصصة في دراسة كيفية الحفاظ على البيئة الطبيعية لتلك الحيوانات. بعد ذلك زار الأطفال من ذوي الإعاقة مركز الاستكشاف وهو واحد من المراكز العلمية المهمة في إمارة الشارقة تم افتتاحه في 18 مارس/آذار 1999 ويعتبر أكبر مركز علمي في الشرق الأوسط للأطفال من سن الثانية وحتى الثانية عشرة وهو الأول من نوعه للأطفال في الإمارات، إذ يتعلم فيه الطفل عن طريق التفاعل واللمس العلوم والتكنولوجيا بطريقة مبسطة ومفهومة، وتتجمع معروضاته في مناطق مختلفة وهي تعكس ما يراه ويختبره الطفل في حياته اليومية من البيئة المحيطة به. وأكدت محجوبة بوية بنت محمد من الوفد المغربي أن مخيم الأمل من أهم الفعاليات الخاصة بذوي الإعاقة ليس في الإمارات وحسب، بل في الوطن العربي بأسره، وهو يقدم للأطفال فرصة مميزة للتعرف إلى الأصدقاء من شتى دول العالم واكتشاف أمور جديدة غنية ومفيدة الأمر الذي يساعدهم على تعزيز ثقتهم بأنفسهم والاندماج أكثر في المجتمع. الطفلة سوفارنا أوبادهيا من وفد جمهورية الهند توجهت بالشكر إلى المتطوعين في مخيم الأمل لأنهم لم يدخروا جهداً كي يدخلوا السعادة والبهجة إلى قلوب الأطفال من ذوي الإعاقة، موضحة أن سعادتها لا توصف بالرحلات والمسابقات والفعاليات التي شهدتها في مخيم الأمل. وبعد يوم حافل في إمارة دبي اجتمع الأطفال من ذوي الإعاقة، أمس الأول، في خيمة السمر وكانت البداية مع تحضيرات تنظيمية لسباق التحدي المرتقب، ثم قدم الوفد السعودي فقرة وطنية تفاعل معها جميع الحاضرين من مشاركين ومتطوعين وكانت بحق فقرة متميزة. ثم قام قائد مخيم الأمل عبد الله الخميس بتسليم جائزة مسابقة (رالي الأمل) إلى صاحب المركز الأول من الوفد الإماراتي عبد الله مصبح علي، بينما حل في المركز الثاني مهند ظاهر العنزي من وفد المملكة العربية السعودية. وبمشاركة فعالة من قبل الجميع قدم الوفد المغربي فقرة وطنية ثم جاء دور اللجنة الإعلامية لتعلن نتائج مسابقة المصور الصغير خلال اليوم الرابع من أيام المخيم، وبعد ترقب محفوف بالحماسة خلال عرض الصور المشاركة في المسابقة حلت في المركز الأول الصورة التي التقطتها الطفلة منى إبراهيم عبد الرحمن من الوفد السعودي، أما المركز الثاني فكان من نصيب الصورة التي التقطها الطفل أحمد حسن غلوم من وفد مملكة البحرين.