في قرية نائية في إقليم بكتيكا جنوب شرق أفغانستان، لم يخطر ببال تلك السيدة التي فقدت زوجها وأحد أطفالها بعد انهيار منزلها على رأس ساكنيه، في واحد من أشد الزلازل التي تضرب المنطقة، أن هناك على بُعد آلاف الأميال من يعدون العدة لإطلاق عملية إغاثة سريعة تشمل إعادة بناء المساكن وتقديم خدمات الحماية والمساعدات الإغاثية الأساسية للمتضررين. فرغم بُعد المسافة واختلاف اللغة والعرق كانت البحرين حاضرة، كما هي دائماً، في مد يد العون لكل محتاج، تجسيداً لرؤية ملكية إنسانية ومبادرات مستمرة في مساعدة الأشقاء والأصدقاء وإغاثة المنكوبين ومد يد العون للمحتاجين في مختلف بقاع العالم. واليوم حاضرة في أفغانستان، تمسح على رؤوس الأيتام وتكفكف دموع الثكالى والأرامل، وتعيد زراعة الأمل في نفوس اجتمع عليها الفقر والجوع والحرب، ولم تعفها عوامل الطبيعة القاسية من زيارات خاطفة بين الحين والآخر، لتخطف آباء وأمهات وأبناء وما يملكونه من قليل متع الحياة. اليوم كانت البحرين في أفغانستان عبر المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية، بتوجيهات ملكية سامية ورعاية ومتابعة من سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، كما كانت بالأمس في غزة واليمن ولبنان والفلبين.. وفي كل مكان دعت إليه الحاجة، لتعكس روح البحرين الإنسانية وثقافة مجتمع آمن أن الروابط الأخوية والإنسانية هي المقياس الوحيد الذي يجمع شعوب العالم. البحرين.. إنجاز صحي جديد إنجاز جديد نفتخر أن تحققه البحرين على المستوى العالم، وذلك بعد اختيار المملكة ضمن 25 دولة من دول العالم والأولى خليجياً لتطبيق خطة منظمة الصحة العالمية لتسريع وتيرة وقف السمنة. وبالتأكيد فإن هذا الاختيار يعكس الإنجازات والجهود التي بذلتها البحرين للحد من انتشار الأمراض غير السارية والقضاء على السمنة، وما توليه وزارة الصحة من اهتمام ورعاية للصحة العامة للمواطنين والمقيمين. على مدى السنتين الماضيتين تأكد للقاصي والداني ما تملكه البحرين من إمكانيات وكفاءات طبية وصحية بشرية، من خلال حرفية ومهنية التعامل مع جائحة كورونا، وما حققته من إشادة عالمية بفضل جهود فريق البحرين، بقيادة صاحب السمو الملكي ولي العهد رئيس مجلس الوزراء. واليوم، ها هي البحرين ضمن الاهتمام العالمي مرة أخرى وبإنجاز مبهر لتعيد التأكيد أن هذا الوطن سيبقى قادراً على تجاوز كل التحديات والصعاب بسواعد أبنائه المخلصين في كل المجالات، رائدهم في ذلك توجيهات سديدة من جلالة الملك المعظم وإدارة حكيمة بقيادة سمو ولي العهد رئيس الوزراء وروح وطنية مفعمة بحب الوطن الولاء لقيادته وشعبه وأرضه، حتى تبقى البحرين، أولاً وثانياً ودائماً.
مشاركة :