رام الله 23 أغسطس 2022 (شينخوا) حذر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية اليوم (الثلاثاء) من أن حكومته تعاني من وضع مالي صعب بسبب إسرائيل وتراجع المساعدات الدولية. وقال اشتية خلال لقاء مع رئيس بعثة صندوق النقد الدولي للضفة الغربية وقطاع غزة ألكسندر تيمان، بمدينة رام الله إن الوضع المالي الصعب الذي تمر به الحكومة بسبب انحسار الدعم الدولي لفلسطين واستمرار الاقتطاعات الإسرائيلية "الجائرة" لأموال الضرائب الفلسطينية. وتابع رئيس الوزراء الفلسطيني، بحسب بيان صدر عن مكتبه تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، أن ذلك يترافق مع عدم قدرة حكومته على الوصول إلى المقدرات الفلسطينية واستغلالها خاصة في المناطق (ج) من الضفة الغربية. وتبلغ أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية شهريا نحو 750 مليون شيقل (الدولار يعادل 3.30 شيقل) مقابل 3 بالمائة عمولة لقاء جباية هذه الأموال، بحسب مسؤولين فلسطينيين. وتشكل عائدات الضرائب حوالي 60 بالمائة من إجمالي الإيرادات العامة للحكومة الفلسطينية. وأشار إلى أن محدودية الموارد هي بسبب الظروف غير الطبيعية التي يفرضها واقع الاحتلال، داعيا المجتمع الدولي إلى التعامل مع فلسطين بواقعية وتحميل إسرائيل المسؤولية عن احتلالها وكافة أفعالها. وأكد اشتية ضرورة خروج اجتماع المانحين الذي سيعقد الشهر المقبل في نيويورك بنتائج جادة وحقيقية على أرض الواقع لإعادة إحياء الأمل لدى الشعب الفلسطيني، والتأكيد على أن المجتمع الدولي يقف إلى جانب فلسطين. من جهة أخرى وضع رئيس الوزراء الفلسطيني، رئيس بعثة صندوق النقد الدولي للضفة الغربية وقطاع غزة في صورة سير العمل في تنفيذ أجندة الإصلاح والإصلاح الإداري في السلطة الفلسطينية، مؤكدا توفر الإرادة السياسية الكاملة لتنفيذها، بحسب البيان. ودعا اشتية المؤسسات الدولية كصندوق النقد إلى تحري الحقائق في تقاريرها وعدم الخلط بين نقل الحقيقة واتخاذ المواقف السياسية، وجعل القانون الدولي والقرارات الأممية معيارها في قياس الأمور.
مشاركة :