المقاصف المدرسية مطالبات بإعادة الإعاشة والرقابة الصارمة

  • 9/1/2022
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

نجران: قاسم الكستبان أعادت عودة المدارس من جديد الحديث المتجدد بشكل دائم عن المقاصف المدرسية، ومدى تلبيتها للطموحات، ومراعاتها للتنوع في المادة الغذائية المقدمة، وجودة المنتج، وحتى مستوى النظافة الذي تعمل به. وفي وقت طالب فيه البعض بإعادة التفكير بإعادة نظام «الإعاشة المدرسية» سواء على نفقة الدولة أو إسناد الأمر لشركات متخصصة بمناقصة رسمية، رأى آخرون الاستمرار في منح الطلاب وأولياء الأمور خيار جلب وجباتهم من الخارج، ورأوا في الأمر إيجابية تتعلق بأن الطالب وولي أمره أدرى بنوعية الطعام المناسب له، كما أن ذلك يوفر الوقت المهدر في الزحام على المقاصف في بعض المدارس. وتكتسب المقاصف المدرسية أهمية قصوى لجهة كونها من أهم العوامل المساعدة للطلاب خلال تحصيلهم، حيث يقضون ساعات عدة في المدارس، يحتاجون خلالها للتغذية السليمة والصحية بما يحسن معدل طاقاتهم، ويرفع تركيزهم الذهني والنفسي، ما يتطلب من القائمين عليها، ومن الإدارات المدرسية والمعلمين الإشراف عليها ومتابعتها بشكل دقيق ويومي، سواء كان العمل فيها يتم من قبل المدرسة نفسها أو من قبل جهة يتم التعاقد معها بهذا الشأن. مراقبة مستمرة يرى أخصائي التغذية العلاجية عبدالسلام علي مدخلي أن المقاصف يفترض أن تقدم للطلاب غذاء صحيا يمدهم بالطاقة، ويقول «يجب أن يخضع المقصف المدرسي إلى المراقبة باستمرار، لمتابعة ما يقوم بتقديمه للأطفال يوميا من طعام، والتأكد من سلامة جودته وصلاحيته، على أن تكون الوجبات المقدمة صحية بعيدة عن تقديم الوجبات الجاهزة والمشروبات الغازية والشيبسي والحلويات لأنها كلها مضرة». وأضاف «لا بد كذلك من تنظيم المقصف على يد المعلمين وتحت إشراف مدير المدرسة، مع وجوب إخضاع المقصف لمراقبة أشد تتيقن من أن كل الأطعمة المقدمة فيه مطابقة للشروط والمواصفات التي تضعها الصحة العامة». طرح مناقصة يتمنى مدير مدرسة نجران الابتدائية الأهلية يحيى حمد آل شغاث «أن تشرف شركة رسمية معتمدة على المقاصف المدرسية، تلتزم بالمتطلبات الصحية والاشتراطات التي تقرها إدارة التعليم، بحيث توفر الوجبات الغذائية لكافة المدارس، وتطرح كمناقصة، وبهذا ستوفر كثيرا للإدارة التعليمية والمدارس، وتنهي صداع المقاصف المدرسية، وتلبي رغبات الطلاب وفق الاشتراطات الصحية المعتمدة». وقال «لا بد من مراعاة رغبات الطلاب لكن مع مراعاة الاشتراطات المطلوبة وقائمة الممنوعات مثل البطاطس والحلويات المضرة والمقليات بالزيوت والمعاد طبخها كالفلافل، والغريب أنه يسمح للطلاب بشراء ما يرغبونه خارج أسوار المدرسة، ولذا يجب أن يكون ما يمنع داخل المدرسة ممنوعا من شرائه من خارجها، ولا شك أن هناك عددا من أولياء الأمور لهم مطالبات فيما يتعلق بالمقاصف، وهذه الرغبات يمكن مراعاتها وفق حدود وشروط معينة تتوافق مع اشتراطات المدرسة». أخصائي تغذية يعتقد المعلم حسن يحيى آل داشل «أن المقاصف المدرسية تخضع للمتابعة من الصحة المدرسية، والمقصف المدرسي وضع لخدمة الطالب داخل المدرسة ومنعه من الخروج لجلب الطعام من الخارج، كما أن إدارات المدارس لا تمنع الطالب إذا أراد إحضار وجبة إفطاره من المنزل». وبين أن كثيرا من المدارس تحاول تلبية رغبات الطلاب في حدود المعقول، ولا بد أن تكون إدارة المدرسة حازمة في موضوع المقصف المدرسي، مع الاستماع لشكاوى الطلاب وأولياء أمورهم إن وجدت. وأشار إلى وجود أخصائي تغذية يكون مسؤولا عن المقصف ومتابعة تاريخ الصلاحية للمواد التي تباع فيه، وأنه لا بد من إعطاء الطالب وقتا كافيا لأخذ وجبة الإفطار، بحيث تكون الفسحة كافية، مع التنسيق من قبل إدارة المدرسة لا سيما إن كان المقصف لمجمع داخله أكثر من مرحلة، مع الحرص على مستوى النظافة للمقصف والعاملين فيه. إعادة الإعاشة المدرسية قال فهد هادي آل غرزان (ولي أمر) إنه درس في الكويت بين عامي 1397 و1401 في محافظة نائية، وعلى الرغم من ذلك كان هناك «ميز» أو صالة طعام وكان هناك طعام مجاني، وهو ما كان معمولا به كذلك في السعودية. وأضاف «أتمنى لو أعيد العمل بذلك النظام مرة أخرى، حيث يقدم للطلاب والطالبات كل ما هو صحي ومفيد، وبإشراف كامل من قبل إدارات التعليم»، مقدما في الوقت نفسه مقترحا على وزارة التعليم بإعادة الإعاشة المدرسية إما على نفقة الدولة أو تسليمها لشركة متخصصة تقدم كل ما يتمناه الطلاب من غذاء صحي ومفيد كالبيض والفول والعدس والحليب والخبز الطازج وبعض الفاكهة والعصير والماء». كوبونات شهرية تابع آل غرزان «أتمنى أن يكون تقدير وجبة الإفطار بـ5 ريالات كحد أقصى على الطالب، وأن يتم توفير كوبونات للدفع الشهري والتخلص من النقد، ولو طبقت فكرة الكوبونات فأجزم أن كثيرًا من أهل الخير سيقومون بشرائها وتقديمها لجميع الطلاب المحتاجين بإشراف ومتابعة إدارة المدرسة، فهي وعبر المشرفين والمرشدين والأخصائيين الاجتماعيين أعلم بالطلاب الأكثر حاجة». حرية الاختيار بين هادي اليامي وهو ولي أمر طالب أنه يشتري «فسحة» أو وجبات أبنائه من خارج المدرسة، ويوضح «إدارة المدرسة متعاونة في هذا الأمر، ويتركون لنا كأولياء أمور حرية الاختيار، ونشكر لهم تعاونهم المرن، ومن هذا المنطلق فأنا أؤيد وبشدة حرية اختيار «فسحة» أو وجبة الطالب له ولولي أمره لأسباب عدة، منها أنهما أقدر على اختيار نوعية الطعام المناسب للطالب، وكذلك لكسب وقته كاملا في تناول «فسحته» بأريحية وهدوء بعيدًا عن إهدار الوقت في الزحام على المقاصف وطعامها».

مشاركة :