لا زالت العمالة السائبة والمشاكل المرتبطة بها تمثل هاجسًا لدى أهالي منطقة المنامة والمترددين عليها، بسبب التزايد المستمر لأعدادهم، وعدم التزامهم بمعايير السلامة، ناهيك عن التجاوزات الصحية التي يقومون بها، والتي تمثل مظاهر غير حضارية لا تليق بواجهة العاصمة. وحول ذلك، قال مواطنون: لا يخفى على من يتجه نحو قلب العاصمة المنامة، تفاقم مشكلة العمالة السائبة، وتحديدًا في الدائرة الثانية، بالقرب من المنطقة المعروفة بحي ابو صرة، موضحين أن هناك سوقًا متكاملة تقودها العمالة السائبة بمختلف جنسياتها، والتي تقوم باستغلال كل شيء ممكن لعرض البضائع التي قد يتم بيعها على حاويات القمامة. وأضافوا: من المثير جدًا، أن الموقع الذي تجتمع فيه جميع أصناف المخالفات والتجاوزات لا يبعد سوى أمتار عن مقر وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني، معتبرين أن في ذلك دلالة واضحة على غياب الرقابة من قبل الجهات المعنية. وأشاروا إلى أن اللحوم المجمدة تكون معروضة للبيع في الهواء الطلق، مما يجعلها قابلة لخطر التلوث والتسمم، وأيضًا الملابس المعلقة للبيع على أطراف حاويات القمامة، وإلى جانبها تباع الأغذية من الدجاج والخضراوات والفواكه، حيث تحوم الحشرات والقوارض المختلفة. وعبر المواطنون عن استيائهم من الوضع المزري داخل سوق المنامة، إذ قال أحدهم: أشعر بأني في أحد الأحياء الهندية حين أذهب لهذه المنطقة من السوق، كما أن طريقة عرض البضائع المجاورة لحاويات القمامة يشير إلى أزمة صحية، مؤكدًا على ضرورة تدخل الجهات المختصة لوضع الحلول اللازمة للحد من انتشار وتزايد العمالة السائبة ووقفها بشكل تدريجي. فيما قال مواطن آخر: هجرت السوق منذ سنوات بسبب غياب الرقابة عن العمالة الآسيوية التي غزت السوق واحتلته إن صح التعبير، خاصة في ظل عدم التزامهم بمعايير الصحة والسلامة العامة والطريقة غير الحضارية التي يتم عرض البضائع بها. وأشاروا إلى أنه في ظل تزايد هذه التجاوزات الخطيرة، يجب على الجهات المعنية الحفاظ على السلامة العامة، ووقف تجاوزات العمالة الآسيوية السائبة وردعها، مشددين على أن هذه الظاهرة من شأنها تشويه المظهر الحضاري لمملكة البحرين، ولا تنسجم مع التوجيهات السامية للقيادة الرشيدة التي تحث على إبراز العاصمة المنامة كواجهة تراثية للبحرين تجذب السياح وتستقطب الزوار. المصدر: محمد بحر
مشاركة :