تم إقرار برنامج حافز عام 1433هـ، من مجلس الوزراء، لمكافحة البطالة حيث يحصل المستفيد على دعم مالي من الدولة قدره 2000 ريال شهرياً، لمدة 12 شهراً، حتى يتم توظيفه، وتم تطوير نسخة معدلة منه، ليضم شرائح أخرى، ومع ذلك، نسمع اليوم من مجلس الشورى أن البطالة عندنا صفر؟ جاء إطلاق باقة حافز دعماً للجادين في البحث عن عمل، وتأكيداً على دوره وأهميته، جاءت التعديلات التي أعلنتها وزارة العمل مؤخراً، لمراعاة عدم الإلغاء الكلي أو الجزئي إذا أثبت المستفيد جديته في البحث عن عمل، وهو تطوير مهم، يعالج السلبيات السابقة، حيث صنف التطوير الجديد فئة الشباب المستفيدين من البرنامج، من عمر 20 وحتى 35 عاماً، لمن لم يتمكنوا من الحصول على فرصة وظيفية بسبب صعوبة الحصول على عمل، حيث سيتم منحهم فرصة لمدة عام آخر، يصرف لهم الدعم المالي بحد أقصى 15 ألف ريال، أما الشق الثاني من البرنامج فهو موجه للفئات العمرية من سن 35 وحتى 60 عامًا، ومدة الدعم عام كامل، ويستلم المستفيد، 15 ألف ريال. كل هذا الحراك الاقتصادي الذي يكلف الدولة 27 مليار ريال سنوياً، يأتي الشورى ليقرر عدم وجود بطالة بالمصطلح الاقتصادي، لكثرة الوظائف التي لا يرغب المواطنون شغلها، لأسباب ثقافية أو تعليمية، فالذي يوجد في سوق العمل ليس بطالة بالتعريف (الاقتصادي) وإنما بطالة عدم الرغبة في الوظائف الشاغرة حالياً. يا مجلس الشورى البطالة واحدة لاتحتاج فلسفة، وزيادتها عنصر سلبي في كل اقتصاديات العالم، وعدم إتفاقكم على أهمية إقرار نظام وطني يتوج جهود الدولة لمكافحتها، شأن داخلي، ولكن لا يحق لكم، إنكارها، فهي حقيقة ثابتة، وموجودة، وأعلنتها وزارة العمل، بنحو 12%، وهي مشكلة تضعف اقتصادنا الوطني، وسببها عدم تطابق مؤهلات طالب العامل مع الوظيفة، لضعف مخرجات التعليم، أو عدم مطابقة الراتب لاحتياجات الموظف، مثل وظائف العمالة المنزلية والسائقين. بقية للحوار: انتقد مغردو تويتر مجلس الشورى، عبر هاشتاق أنشأوه ليسخروا بالنتيجة التي خلص لها المجلس، بعنوان (الشورى_لايوجد_بطالة_بالسعودية)، حقق مرتبة مرتفعة على مستوى السعودية، وعلى مجلسنا الموقر، تصحيح معلوماته من هاشتاق تويتر. للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (100) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain