من المعتاد أن يكون في أيِّ حكومة ديمقراطيَّة حركة لوبي للضغط، واللوبي يعمل عادةً لمصالحه ضد الآخرين بدون اعتبارات وطنيَّة، أو مراعاةً لعلاقات خارجيَّة، ولا نريد أن نستبق الأحدث، أو نُوزِّع التُّهم جزافًا على أحد، لكن إصرار دول أوبك على إبقاء نفس مستوى إنتاجها من النفط للمحافظة على حصتها في السوق العالمي، قد يُسبِّب أثرًا سلبيًّا على شركات النفط الصخري. نشرت البزنس انسايدر الأمريكيَّة مؤخَّرًا تحقيقًا عن آخر الشركات النفطيَّة التي أعلنت إفلاسها حتى اليوم، بعنوان: (شركة نفطيَّة أمريكيَّة أخرى تلعق التراب)، وهي شركة هالكون رسورسز، وفق شابتر 11 من قانون التجارة، وهو الفصل القانوني الخاص بإعلان الإفلاس، الذي سوف يُخلِّصها من ديون تراكميَّة لا تستطيع الوفاء بها، بلغت 1.8 مليار دولار. في الأسبوعين الأخيرين، أعلنت أربع شركات نفطيَّة أمريكيَّة، من منتجي النفط الصخري، إفلاسهم، غير هالكون، وهم: شركة ميدستيت بتروليوم، وشركة الترا بتروليوم، وشركة لين للطاقة، وشركة بين فيرجينيا، وبذلك يصل عدد الشركات النفطيَّة المفلسة 70 شركة، من بداية عام 2015، يعني في 16 شهر الأخيرة، بإجمالي خسائر وصلت حتى 34 مليار دولار. الحرب النفطيَّة كوت بنارها الدول المنتجة، وغير المنتجة، ولكلّ دولة الحق في الدفاع عن مصالحها الحيويَّة، ويرى خبراء ومحللون اقتصاديون أنَّه على دول أوبك -وخاصّة المملكة- توضيح سياستها الخارجيَّة المعتدلة، والمتوافقة مع الأنظمة والقوانين الدوليَّة، عندما تُحاول شركات النفط المتضرِّرة -أو اللوبي الذي يقف وراءها- التأثير السلبي على سمعتها في أروقة الكونجرس. ونأمل أن المذكرة التي قامت السفارة السعوديَّة بواشنطن، بتوزيعها على أعضاء الكونجرس حول سياسة المملكة الثابتة والمُعلَنة ضد الإرهاب، جديرة برد كيد العداء غير المبرر. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول ألبرت آنشتاين: شكرًا لكلِّ مَن قال لي (لا) يومًا ما، إنَّه بسببهم ما أنا عليه اليوم.