دراسة أمريكية حديثة، من أحد دور الأبحاث المعروفة باسم (ثنك تانك)، تقول: إن المديرين التنفيذيين يستلمون رواتب وحوافز قد تصل إلى 300 ضعف متوسط رواتب بقية الموظفين، ومع ذلك، لا يتميزون عنهم بأداء أفضل، أو مهارات أفضل، أو عبقريات أفضل. يقول معهد السياسات الاقتصادية، في تقريره المفزع، الذي أعده الباحثان لورنس ميشيل، وإليسا دايفس، استنتاجًا على ما ذهب إليه، أن المديرين التنفيذيين لا يختلفون عنا، يستنتج في تقريره إذن تخفيض رواتبهم، أو تقليل عددهم، أو على الأقل تقليص مميزاتهم، ولن يؤثر ذلك سلبيًا على الاقتصاد، ولا على التنمية الاقتصادية، ولا على تحقيق ربحية أفضل. تضمّن البحث استقراء النتائج الاقتصادية منذ عام 1970 وحتى 2014، فتبيّن أن قيمة ما يستلمه المديرون التنفيذيون، ومقارنته بالأداء الاقتصادي، علوًّا أو انخفاضًا، ليس له علاقة من قريب أو بعيد بالتأثير على الوضع الاقتصادي العام، وأن سبب ارتفاع مميزاتهم، يتضمن أشياء أخرى لا علاقة لها بالمهارات، ولا بالعبقرية، بل ربما بالتنافس بين الشركات الكبرى، واستعارة بدلات لم تكن معروفة، ووضع عمولات إضافية تعتمد على الأداء العام، وتتفاوت الزيادات من حقبة لأخرى، فقد كانت لا تزيد عن 20 ضعفاً لمتوسط دخل الموظف في السبعينيات، ووصلت حتى 376 ضعفًا في بداية الألفين، ثم عادت واستقرت عند حدود 300 ضعف حاليًا. لا أعرف ماذا ستكون ردة الفعل للتقرير الذي نشرته الوول ستريت جورنال، على منطقتنا؟، التي يتمتع فيها المديرون التنفيذيون بمميزات كبرى أيضًا، ولكنهم بالتأكيد سوف يُحاربونه، ويسخرون منه، ويسعون جاهدين ألا يقع في أيدي أعضاء مجالس الإدارات المختلفة. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقولون تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، لكن المفكر الأمريكي جيم رون، يقول: ليست الرياح هي التي تقرر إلى أين نتجه، بل وضعية الأشرعة هي التي تحدد.
مشاركة :