قصّة أقرب للخيال، لأبطال السوشيال ميديا، شاب أمريكي تحوَّل من الفقر المدقع في سنة واحدة، إلى نادي المليونيرات، بعد أن اشترت الفيسبوك شركته، الذي أضاف خاصية الرسوم المتحركة مؤخرًا إلى اختيارات المشتركين المليار عنده. إنه الشاب جيرمي جرين، صاحب شركة بنجتانك، التي تضيف الرسوم المتحركة للصورة، والموسيقي، فتجعلها أكثر حيوية، والشاب عاش فقيرًا، ووضعته أمه في ملجأ أطفال لأنها لم تستطع أن تصرف عليه، وبالكاد أنهى الثانوية العامة، ولكنه دخل مجال التهكير على الشبكة، واستطاع اقتحام الكثير من مواقع الموسيقي، ويطرحها بأسعار أرخص للمراهقين، وبعد أن لوحق قضائيًّا لم يستطع أن يُكمل وعاش مفلسًا، حتى جاءته الفكرة الجديدة، بإضافة الموسيقى والرسوم المتحركة على الصور، وأسس شركته ببعض صغار المستثمرين. أعلن مارك زوكربيرج، شراء بنجتانك، وإضافة خاصية مفتاح «إف ثمانية»، للمشتركين على الفيسبوك، وتحوّلت هذه الخاصية لواحدة من أكثر المميزات الترفيهية في الفيسبوك، وكان جيرمي يسكن قبلها في غرفة مؤقتة، واقفة في حديقة عامة، حتى آخر فاتورة للكهرباء لم يستطع أن يدفعها، لكنه كافح، حتى أوصل شركته للفيسبوك بنجاح، وكان حفل الإعلان في 25 مارس 2015، وهو بالتأكيد تاريخ لن ينساه جيرمي، الذي أصبح شريكًا مؤثرًا في الفيسبوك. العبرة من قصة جيرمي للشباب واضحة، وهي أولاً أهمية الإصرار، وثانيًا -وهو الأهم- اتباع القنوات النظامية للعمل، فالنجاح يجب أن يكون حقيقيًّا، ومبنيًّا على أسس قانونية سليمة، فالتهكير فيه براعة، ومهارة، لا يتقنها إلاّ القلة، ومع ذلك، طريقه قصير، وماله حرام، ونهايته أليمة، ولكن النجاح المحمود عرفًا وقانونًا هو الدائم. #القيادة_نتائج_لا_أقوال يقول بيل جيتس: لأن تُولد فقيرًا، فهذا ليس خطؤك، ولكن أن تموت فقيرًا، فاسمح لي أن أقول لك: هذا خطؤك.