انتعشت كل من السندات الحكومية والجنيه الإسترليني والأسهم في بريطانيا، اليوم الإثنين، مع تراجع وزير المالية الجديد جيريمي هنت عن جوانب كبيرة من خطة النمو الاقتصادي لرئيسة الوزراء ليز تراس، في أحدث تطور بعد اضطرابات في السياسة والأسواق شهدتها البلاد لأيام. وقال هنت إن التغييرات الضريبية ستوفر 32 مليار جنيه استرليني (36 مليار دولار) سنويا كإيرادات إضافية مع السعي لوضع حد للفوضى في سوق السندات عقب الخطط السابقة للحكومة. وأضاف أن السقف المرتفع لأسعار الطاقة الذي تفرضه الحكومة سيستمر حتى أبريل/ نيسان المقبل على أن يخضع للمراجعة بعد ذلك. ورأى مستثمرون أنه على الرغم من الترحيب بالتغييرات التي يجريها هنت، فإنها لم تفعل شيئا سوى إعادة بريطانيا إلى وضعها الذي كانت عليه في أواخر سبتمبر/ أيلول، إذ لا تزال البلاد في حالة اقتصادية غير مستقرة وتقودها رئيسة وزراء أداؤها ضعيف للغاية. وظلت عوائد السندات البريطانية طويلة الأجل، والتي تتحرك عكسيا أمام الأسعار، منخفضة بعد البيان، مع تراجع عوائد السندات البريطانية لأجل 30 عاما بنحو 40 نقطة أساس إلى 4.382 % كما هبطت السندات لأجل 20 عاما 4.48 بالمئة. وفي المقابل، صعد الجنيه الاسترليني 1.4% إلى أعلى مستوى في الجلسة عند 1.1332 دولار بعد البيان. وصعد مؤشر فايننشال تايمز 100 في لندن 0.5 بالمئة.