جدة – كمال مصطفى : إستهل الشيخ عبد الرحمن الراجحي جلسة الديوانية حول (( صلاح الأبناء منة الله )) مؤكدا على أن صلاح الأبناء هو راحه الآباء ومنة الله عز وجل كما أن إختيار الأم من البداية مسؤولية الزوج ومن ثم إختيار الزوج كذلك مسؤولية ولي الزوجة .وقد أشار الله سبحانه وتعالى في القران الكريم عن صلاح الأبناء في آية قويه جدا عندما قتل الخضر الإبن غير الصالح وطلب من الله ان يعوضهم عن هذا الإبن . وأضاف الراجحي أن صلاح الأبناء مسؤولية الأم ومسئولية الأب وايضا مسؤولية المدرسة وكذلك مسؤولية التواصل الإجتماعي لأن التواصل دخل حياتنا وأشغل الإبن عن والديه كما اشغل الأب عن أبنائه حتى أصبحت الأسرة لاهية عن واجباتها الأساسية وسلوكيات الأبناء والبنات…. وهنا يمكن القول أن صلاح الأبناء منة من الله سبحانه وتعالى .وقد حذر المولى عز وجل من الأبناء غير الصالحين بقوله تعالى” يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم “. وهنا شدد الراجحي على أهمية دور المدرسة والأسرة عموما والأباء على وجه الخصوص وأهميه ان يصطحب اولاده لمجالس العلم والأدب حتى يستمع الابن وينصلح حالهم ولا يقع اي منهم ضحيه الفراغ ومن ثم التعلق بالأشرار في شبكات التواصل الاجتماعي. وفى نهاية كلمته أوصى الراجحي بأهمية إستمرار الدعاء للوالدين بنفس أهمية الإقتراب من الأبناء أيضا لأن الأبناء الصالحين منة من الله. من جانبه أستشهد الدكتور أحمد الغامدى بقول الله سبحانه وتعالى في شأن زكريا عليه السلام ( رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ).كما أوضح أن الأولاد هبة ومنة من الله، ولهذا اختار الحق تبارك وتعالى في القران الكريم لفظ الهبة – لأن الهبة تكون بدون مقابل بخلاف العطاء فقد يكون له مقابل – لذلك نلاحظ ذلك في اكثر من موضع في قوله تعالى (فوهبنا له) وفي دعاء زكريا عليه السلام (قال رب هب لي من لدنك ولياً) ثم تكون البشارة من الله بمقدم المولود في قوله (يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ ). واضاف الغامدى قائلا: “لذلك من يسارع ويبشرك بنبأ سعيد ليكون هو الأول في ايصال هذه البشارة لك – فالابناء زينة الحياة الدنيا – وهم قرة العين للأبوين وعباد الرحمن يدعون الله تبارك وتعالى (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ ). ثم تحدث قنصل عام الجزائر الاستاذ احمد مراد بتأكيده على دور الأبوين في تنشئة الأبناء وتربيتهم تربية صالحة – وعلى توحيد الله وعبادته -وإستنبات القيم الأصيلة في وجدانهم كالصدق والأمانة والإخلاص وتأدية العبادات – وتدريبهم على شئون الحياة وتوريثهم الخبرات النافعة – وتنمية شخصيتهم- وعدم اهانتهم واذلالهم- لأن من ثمار التربية الصالحة ما يعود على الأبوين بالنفع والخير في الدنيا والاخرة كما قال الله تعالى (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ . واستكمل عدد من الحضور الحديث حول أهميه التلاحم الأسري بين الوالدين والأبناء حتى اختتم كل من المهندس عبد الرحمن الحمدان والدكتور غسان القين الحديث حول صلاح الأبناء ودور الوالدين والتأكيد على أن تربيتهم على التقوى والصلاح يجعلونهم يدعون لوالديهم في حياتهم ومماتهم قال الله تعالى (وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا مات ابن آدم؛ انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له)
مشاركة :