كمال مصطفى : جدة :- ضمن الأنشطة والبرامج الثقافية لديوانية الراجحي الثقافية بجدة أقيمت ندوة عن صحة البيئة بدأ الشيخ عبد الرحمن الراجحى جلسه الديوانية حول صحة البيئه موضحا أن عزوف عدد كبير عن الأكل الصحى وتوجههم للوجبات السريعه التى يطلق عليها Junk Food أصبحت تمثل ظاهرة خطيرة نتج عنها سوء التغذيه وهو مايكلف الدوله مئات الملايين لعلاج بعض الأمراض الناتجه عن هذا الخلل الصحى الذى يتعارض جمله وتفصيلا مع مفهوم صحه البيئه. وناشد الراجحى بأهميه إيجاد منهج علمى يدرس للطلاب والطالبات فى المدارس اسوه بما هو قائم من تدريس مادة التربيه الوطنيه بحيث يشرح لهم أهميه الحفاظ على صحتهم ومن ثم التمسك بكل ما يساعد على تنميه الوعى الخاص بصحه البيئه التى تعتبر جوهريه فى نهضه امتنا التنمويه . وأضاف الراجحى أن صحه البيئه تبدأ من الأسرة والوالدين، من خلال نصائح هذا المحيط الأسرى، للتمسك بالطعام الصحى والبعد تماما عن الأطعمة الضاره قبل أن تبدأ فى المدارس لاسيما فى ظل وجود ظاهرة تغير المناخ فى العالم كله وتعرض العديد من دول العالم لخسائر اقتصاديه فادحه وكوارث ضخمه فى بعض دول أفريقيا بسبب ابتعاد الإنسان عن منهج صحه البيئه والمناخ. وأستكمل الراجحى عرضه حول اهميه التمسك بالمنهج الصحى ووجود ثقافه تقنع الأطفال للتوقف عن مطاعم الوجبات السريعه..والمؤسف ان بعض الشباب يلقى ببقايا الطعام فى الشوارع وهو ما يضر البيئه ويساعد على انتشار وظهور الأمراض لاسيما سرطان الأطفال بسبب البعد عن الطعام الطبيعى المفيد والتوجه لمثل هذه الأطعمة السريعه الضاره مصداقا لقوله تعالى” ولاتلقو بأيديكم إلى التهلكه”. ثم تحدث د.ذكريا احمد الغامدى مستشهدا بقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (ان الله طيب يحب الطيب نظيف يحب النظافة -جواد يحب الجود -; فنظفوا افنيتكم -; ولا تتشبهو باليهود) . واضاف الغامدى ان صحة البيئة هي احد افرع الصحة العامة ونظرًا لأهمية البيئة الحاضنة للإنسان منذ خلق على هذه الأرض.لذا كان إهتمام دولتنا الرشيدة بصحة البيئة والتي هي امتداد لصحة الإنسان لتواكب رؤية المملكة ٢٠٣٠ في بناء الإنسان من خلال خلق بيئة صحية متكاملة ابتداء من مبادرة السعودية الخضراء وذلك عن طريق زراعة ١٠ مليار شجرة لتقليل الإنبعاثات الكربونيه. وتناول د.حسن غزنوى الحديث عن دور وزارة الصحة التى تقوم بدور كبير ومهم في الرعاية الصحية من خلال مكافحة الأمراض المعدية والمستوطنة مثل مكافحة البلهاريسيا والملاريا واللشمانيا وحمى الضنك. وتناول قنصل عام الجزائر الاستاذ احمد مراد والأستاذ البشبيشى وعد من الحضور الحديث عن أهميه الحفاظ على البيئة لما لها من أهمية فى حياة الإنسان والحيوان، وتاثيرها على الصحة العامة للفرد والمجتمع . ومما يؤكد الأهميه البالغه للحفاظ على الصحه ما جاءت به التوصيات في كل المؤتمرات الدولية تحث الإنسان على أنماط من الممارسات الحياتية التي تحمي البيئة من العبث بها وبمواردها وبتلويثها بمخلفاته الصناعية والأبخرة السامة والأدخنة القاتلة. واجمع الحضور على حتميه قيام ،كل وسائل الإعلام والاتصال ومحاضن التربية من البيت والمدرسة والمساجد والجامعات والأندية، العمل، على نشر التوعية العامة والتثقيف في الإهتمام بصحة البيئة حفاظًا على حياة الإنسان والحيوان والنبات.
مشاركة :