جدة -; كمال مصطفى : دار موضوع الديوانية حول “العنف والرفق”. فالرفق هو المعاملة الحسنة والطيبة والتعبير عن التسامح والعفو عند المقدرة كأسلوب حياة وهو ما يتناقض تماما مع العنف لاسيما أن الأقوياء لا يهابون التسامح. وقد استشهد الأستاذ محمد الراجحي في بداية طرح الموضوع للنقاش بما أوصانا به رسول الله صلي الله عليه وسلم بإستخدام الرفق بقوله “ان الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله” و هذا يعني التعامل الحسن مع بعضنا البعض فيجب أن يسود بيننا ليصبح القوي في عون الضعيف ويتعامل معه برفق وتهذيب ليس علي مستوي البشر فقط بل ينسحب الرفق أيضا على الحيوانات. وأضاف الراجحي أن المسلم في آمس الحاجة إلى الرفق قولا وفعلا في سلوكه ومعاملاته مع أهله وأقاربه وأصدقائه مع الصغار والكبار الذكور والإناث عكس العنف الذى يؤدى للإيذاء والضرر ويهدم ولا يبنى ويفسد ولا يصلح ويفرق ولا يوحد. ثم تحدث د. حسن غزنوي موضحا ان الرفق خلق جميل قال فيه نبيُّنا الكريم ( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا يُنزع من شيء إلا شانه ) ثم عرج الدكتور الغزنوي الى تعريف مصطلح العنف على انه “أيّ سلوك عدوانيّ غير لائق يقوم به شخص بالإعتداء على الآخرين بطريقة ما “. و أضاف ” كما يمكن تعريفه أيضاً بأنّه استغلال شخص لقوّته الجسديّة ضد الآخرين بصورة أو بأخرى”. ثم تحدث كل من الأستاذ صالح البشبيشى والدكتور سعد بن حسين القحطاني والأستاذ محمود المحضار على أن التسامح يجب أن يكون أسلوب حياة وعلينا أن نتعود على التسامح الداخلي دوما وهذا ادعى للسمو النفسي ونقاء الصدور عكس العنف الذى يعتبر خلق سيء وصفة ذميمة في الشخص لأنه يفرز الأذى ويلحق الضرر بالآخرين. ونادى الجميع بالإبتعاد عن العنف؛ فإنه يهدم ولا يبني، والاستمرار فيه يجعله عاده متأصله تدمر المجتمعات.
مشاركة :