توجت الطالبة السورية شام البكور في العاشر من نوفمبر الجاري بطلة الدورة السادسة من تحدي القراءة العربي 2022 في حفل شهده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبمشاركة 2000 من الطلبة المتميزين الذين وصلوا إلى النهائيات على مستوى الدول العربية والجاليات، إضافة إلى التربويين وأولياء الأمور والمثقفين، في ختام موسم استثنائي كان لأكبر في تاريخ تحدي القراءة العربي، بمشاركة 22.27 مليون طالب وطالبة من 92 ألف مدرسة في 44 بلداً حول العالم. لقد دشنت دولة الإمارات هذه التظاهرة القرائية في عام 2015، تجسيداً لرؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي عبّر عن أهميتها بقوله: «القراءة بداية الطريق لمستقبل أفضل قائم على العلم والمعرفة، فالأمم التي تقرأ تمتلك زمام التقدم». وتعد المبادرة أكبر وأنجح استثمار في العقل والوعي العربي سبيلاً لاستنهاض حضارتنا العربية من خلال بناء أجيال شابة وملهمة وقادرة على الارتقاء بمجتمعاتها. وتخصص مبادرةُ تحدي القراءة العربي للطلبة بجميع مراحلهم التعليمية (من الصف الأول إلى الصف الثاني عشر)، وتهدف لتعزيز قراءة العربية كلغة عالمية فاعلة ومؤثرة في العلوم والمعرفة، وتعميق مستوى الفهم والإدراك سبيلاً لصناعة التغيير العالمي وريادة العلوم والمعارف والقيم والمبادئ الإنسانية، وزيادة الوعي بأهمية القراءة لدى الطلبة في العالم العربي، وتنمية مهارات التعلّم الذاتي والتفكير التحليلي الناقد وتوسيع المدارك، إضافة إلى تنمية الجوانب العاطفية والفكرية لدى الطلاب وتحسين مهارات اللغة العربية لدى الطلاب لزيادة قدرتهم على التعبير بطلاقة وفصاحة، عدا عن تعزيز الوعي الثقافي لدى الطلاب منذ صغرهم وتوسيع آفاق تفكيرهم، وبناء شبكة من القراء العرب الناشئين وتفعيل التواصل بينهم لبناء تجمع ثقافي عربي يعزز الحس الوطني والشعور بالانتماء إلى أمة واحدة. وقد انطلق تحدي القراءة العربي في دورته التأسيسية عام 2015 بمشاركة 3.6 مليون طالب وطالبة، من 30 ألف مدرسة في 19 دولة، وفاز بالمسابقة الطالب محمد جلود من فلسطين. وتضاعف عدد المشاركين في الدورة الثانية عام 2016 إلى 7.5 مليون طالب وطالبة، بمشاركة 41 ألف مدرسة من 26 دولة، وفازت بالمسابقة الطالبة عفاف رائد شريف من فلسطين. وفي الدورة الثالثة التي تحولت فيها المبادرة للعالمية، شارك في المسابقة 10.5 مليون طالب وطالبة من 52 ألف مدرسة في 44 دولة، وفازت بالمسابقة الطالبة مريم امون من المغرب. فيما كان عدد المشاركين في الدورة الرابعة 13.5 مليون طالب وطالبة من 67 ألف مدرسة في 49 دولة، وفازت بالمسابقة الطالبة هديل أنور من السودان. واستمرت المبادرة في عقد دورتها الخامسة رغم تحديات الجائحة، حيث شارك في الدورة التي نظمت افتراضياً 21 مليون طالب وطالبة، بمشاركة 96 ألف مدرسة من 52 دولة، وفاز بالمسابقة الطالب عبدلله محمد مراد من المملكة الأردنية الهاشمية. تحدي القراءة العربي يمثل قصةَ نجاح لمشروع هدف لغرس ثقافة القراءة ولتعزيز الشغف بها لدى الشباب العربي، عبر تحدٍّ محفِّز لجميع الطلبة في كل مدارس العالم العربي، شاملةً أبناء الجاليات العربية في الدول الأجنبية، ومتعلمي اللغة العربية من الناطقين بغيرها.. وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم فإن «أول كتاب يمسكه الطلاب يكتب أول سطر في مستقبلهم».
مشاركة :