التجارة مع الله | عبد العزيز حسين الصويغ

  • 1/17/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قصة وردتني على الواتس اب لم أصدقها بداية حتى دخلت على الشبكة العنكبوتية، وهي عن رجل لقَّبوه في مصر «رجل من زمن الصحابة «، توفي منذ بضعة أيام فشهد جنازته أكثر من نصف مليون شخص في مظاهرة حب لإنسان وهب نفسه لخدمة الناس تقرباً لله. *** كانت البداية باتفاق تسعة من الشباب على إنشاء مزرعة للدواجن تكلفت ألفي جنيه، ونظرًا لتواضع أحوالهم المادية فقد باع بعضهم مصاغ زوجته، ليستطيع الوفاء بنصيبه في الشركة، وخلال كتابة عقد الشركة اقترح أحدهم (صلاح عطية) تخصيص نسبة 10% من الربح لإنفاقها في وجوه الخير وسمُّوه «سهم الله الأعظم”، بحيث يكون الله تعالى هو شريكهم العاشر. *** انطلق المشروع وحقق في سنته الأولى نتائج مبهرة وأرباحاً ليس لها مثيل فقرر الشركاء زيادة نصيب الشريك العاشر - الله ـ الى 20%، تزايدت لتنتهي بأن أصبحت كل أرباح المشروع لوجه الله تعالى، أنفقت في الخير، ومنها إنشاء مركز إسلامي متكامل بالبلدة، وحضانة لتحفيظ الأطفال القرآن الكريم بالمجان، وبناء معاهد أزهرية بكافة المراحل التعليمية للبنين والبنات. وإنشاء كلية جامعية للشريعة والقانون تلاها كلية للتجارة بنات ثم كلية لأصول الدين ثم كلية رابعة للتربية، ثم مدينتين جامعيتين للطلاب والطالبات المغتربين والمغتربات. *** تسبب هذا النشاط في حدوث رواج تجاري بالقرية، وحركة نشيطة للنقل والمواصلات. وتم تعميم التجربة على القرى المجاورة ولم يزر المهندس صلاح عطية قرية وغادرها إلا وعمل بها بيت مال للمسلمين تم مساعدة الفقراء والأرامل وغيرهم من الشباب العاطل لعمل مشاريع تغنيهم وتعفهم ويتم تصدير الخضروات للدول المجاورة. *** قصة تُحتذى لرجل وضع مرضاة الله نصب عينه فأفاء عليه من فضله. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته. #نافذة: قال صلى الله عليه وسلم [خير الناس أنفعهم للناس] nafezah@yahoo.com

مشاركة :