بقلم | محمود ماهر - استعاد ليفربول فرصه في المنافسة على مقعد مؤهل لبطولة أوروبية بفضل الفوز الثمين الذي حققه على مضيفه نوريتش سيتي بعد عصر اليوم السبت في افتتاح مباريات الجولة ال23 من البريميرليج، لكنه لم يستعد بعد قوته الدفاعية، فلا تزال شباكه تهتز بالأهداف وبغزارة، فبعد اهتزازها ثلاث مرات أمام آرسنال، ورغم تواضع نوريتش سيتي الذي يصارع على النجاة من الهبوط إلا أنه تلقى أربعة أهداف، ليرفع عدد الأهداف التي هزت شباكه في الثلاث مباريات الماضية لـ8. والآن مع اختيارات جول العربي للاعب الأفضل والأسوأ في المباراة: رجل رائع | آدم لالانا - ليفربول الرجال الرائعون كانوا كثر في هذه المباراة، فمن نوريتش سيتي تألق الوافد الجديد «نايسميث» بتسجيله لهدف وصناعته لآخر وكأنه يلعب لفريق عصافير الكناري منذ نعومة أظافره وليس هذا الأسبوع فقط بعد انضمامه بمبلغ ثمانية ملايين إسترليني من إيفرتون، وكذلك هولهان قدم مباراة ممتازة في صناعة الألعاب ومساندة الدفاع، ومن ليفربول أعجبتني لمسات جيمس ميلنر وتدخلات هندرسون وعبقرية فيرمينو في انهاء الكرات التي وصلته لأهداف. لكن نزول آدم لالانا من على دكة البدلاء في الدقيقة 54 غَير كل شيء وقلب المباراة رأسًا على عقب لصالح ليفربول، فبعد بضع دقائق من دخوله محل جوردون إيبي صنع هدف التعادل لروبرتو فيرمينو بعرضية ممتازة من الجهة اليسرى. وفي الدقيقة 74 ساهم لالانا في صناعة الهدف الرابع لجيمس ميلنر بضغطه المثالي على قائد نوريتش سيتي روسل مارتن ليسقطه في خطأ بتمرير كرة قصيرة إلى حارس المرمى لتجد ميلنر الذي استغل الفرصة ليراوغ ويسدد في الزاوية اليسرى. وخلال الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل من ضائع، وبدلاً من الاستسلام لنتيجة التعادل 4/4 حث زملائه على تسجيل الهدف الخامس والفوز بالنقاط الكاملة، ليكلل جهوده بمتابعة كرة مشتتة بشكل خاطيء من مدافعي نوريتش سيتي داخل منطقة الجزاء صوبها بذكاء على أقصى يسار المرمى، ليعلن فوز ليفربول!. رجل مخيب | ديكلن روود - نوريتش سيتي حارس مرمى نوريتش سيتي سقط في العديد من الهفوات سواء أثناء إلتقاطه للكرات العرضية أو خلال تحضيره للهجمات من الخلف إلى الأمام مع المدافعين، وكانت أهم هفوة في لعبة الهدف الخامس عندما تقاعس عن الخروج من مرماه لابعاد الكرة العرضية داخل المنطقة ما تسبب في تشتيتها بشكل خاطيء من المدافعين ليجدها لالانا أمامه ويتابعها داخل المرمى. أرى أن روود يتحمل مسؤولية ثلاثة أهداف على الأقل من الخماسية، ففي لعبة الهدف الأول خرج متأخرًا من مرماه لاغلاق زاوية التصويب على فيرمينو والذي لم يصوب بتلك القوة المتوقعة. وفي لعبة الهدفين الثاني والثالث ردة فعله جاءت بطيئة للغاية أمام هندرسون وفيرمينو، وحتى في الهدف الرابع كان عليه الخروج من مرماه لتشتيت تركيز جيمس ميلنر، لكن بقاءه في المرمى منح ميلنر فرصة للتفكير في المراوغة وتحديد زاوية التسديد. لاعب آخر يستحق النقد؟ بالطبع ظهير ليفربول الأيسر «ألبرتو مورينو» لاهماله الواجبات الدفاعية وسذاجة تدخلاته على الخصم، من جديد يتسبب بصورة مباشرة في الأهداف التي تسجل في ليفربول بالذات لعبة الهدف الثاني لنايسميث وتسببه في ركلة جزاء مطلع الشوط الثاني سجل منها نوريتش الهدف الثالث!. للتواصل مع (محمود ماهر) عبر تويتر  - اضغط هنا @MahmudMaher