مقاومة جبهة مريس تستعيد جبل ناصة الاستراتيجي من الحوثيين بغطاء جوي من التحالف

  • 1/18/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

حررت المقاومة الشعبية بمديرية قعطبة جبهة مريس ظهر أمس الأحد موقعي الذاري وجبل ناصة الاستراتيجي. وقال القائد الميداني في المقاومة الشعبية، أبو علي الوره لـ«الشرق الأوسط» إن جبال ضحيان والمعصم ومضرح سقطت بيد رجال المقاومة والجيش مساء أول من أمس السبت، فيما جبل ناصة شمال منطقة مريس سيطرت عليه المقاومة أمس الأحد وبدعم وإسناد من طيران التحالف الذي دك أسلحة ومواقع وتجمعات الميليشيات في هذه المنطقة القريبة من مدينة دمت شمالا. وأضاف أن المقاومة دخلت جبل ناصة وسط شبكة ألغام زرعتها ميليشيات الحوثي وصالح على سفح الجبل، مشيرا إلى أن فريق نزع الألغام شرع في إزالة هذه الألغام التي زرعتها الميليشيات قبل انسحابها. وكانت المقاومة الشعبية قد حررت أول من أمس السبت الميليشيات من سلسلة جبال مضرح الممتدة من العود غربا وحتى مديرية دمت شرقا. وسبق تحرير هذه المواقع الهامة غارات لمقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية والتي نفذت خلال يومي أمس وأول من أمس عدة غارات على مواقع الجماعة وقوات صالح، واستهدفت مواقع في جبل ناصة والعرفاف جنوب مدينة دمت وكذا مواقع شمال جبهة حمك، جنوب مدينة إب بالإضافة لمواقع في دمت ومحيطها. وفي محافظة البيضاء المحاذية لجبهة مريس دمت من جهة الشرق، انسحبت ميليشيات الحوثي وقوات الرئيس صالح من مواقع كانت تحت سيطرتها، ومنها نقاط التفتيش التي كانت منتشرة في شوارع مدينة البيضاء مركز المحافظة وكذا في منافذها. وقالت سكان المدينة لـ«الشرق الأوسط» إن الميليشيات المسلحة وقواتها المرابطة في النقاط والمنافذ انسحبت وبشكل مفاجئ تاركة خلفها جنودا وعتادا تابعين للأمن المركزي المنحل والموالي للرئيس المخلوع. وأضافت أن الميليشيات عللت انسحابها من مدينة البيضاء بانتقالها إلى جبهات أخرى تجري فيها مواجهات شرسة وتكبدت فيها الميليشيات خسائر بشرية كبيرة جعل قيادتها تطلب تعزيز من الجبهات المنتشرة في أكثر من منطقة ومحافظة، من بينها مديريات في محافظة البيضاء ذاتها والتي شهدت خلال الأسابيع القليلة الماضية عددا من المعارك، خاصة في مديرية ذي ناعم. وفي محافظة إب، وسط البلاد، ارتفعت حدة المواجهات بين المقاومة الشعبية والجيش الوطني الموالي للسلطة الشرعية من طرف وميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع من ناحية ثانية. وقالت مصادر عسكرية لـ«الشرق الأوسط» إن جبهات محافظات إب يتوقع أن تشهد خلال الأسابيع القابلة زيادة في وتيرة عملياتها القتالية، خاصة بعيد تشكيل المجلس العسكري وانضواء المقاومة تحت قيادة واحدة، منوهة إلى أن لقاء الرئيس هادي بقيادة المجلس العسكري والمقاومة وتوجيه ودعمه للمجلس العسكري والمقاومة بكل تأكيد ستكون انعكاساته إيجابية ومثمرة على صعيد المواجهات الدائرة في المنطقة الوسطى عموما. من جهة ثانية أكد المتحدث الرسمي للمقاومة الشعبية الجنوبية علي شائف الحريري أن الأمن في عدن يحقق تقدما كبيرا وكل يوم يكشف عن عناصر التخريب والإرهاب التي تعمل لحساب المخلوع صالح والحوثي. وقال الحريري لـ«الشرق الأوسط» بأن هذه العناصر الإرهابية تترنح وقد بات واضحًا انحسار عملياتها الإرهابية وعمدت مؤخرًا إلى استهداف رجال مرور عزل من السلاح ومحاولات تخريب مصافي عدن وهذا الأسلوب مؤشر بداية نهايتها. وأشار الحريري أن رجال الأمن والمقاومة ووحدات من الجيش مسنودين بقوات التحالف ومشاركة طيران الأباتشي نفذوا حملة تمشيط في مديرية البريقة غرب عدن، كان حصيلتها كشف أوكار لصناعة المتفجرات وأدوات تفجير عن بعد وللوحات سيارات وأقنعة يستخدمها الإرهابيون والقبض على عناصر مطلوبة للأمن. وفي محافظة الضالع، جنوبي البلاد، ترأس المحافظ فضل محمد الجعدي، أمس الأحد، اجتماعا للجنة الأمنية ومكونات المقاومة بالمحافظة والذين ناقش معهم مستجدات إدماج أفراد المقاومة في إطار الجيش والأمن وموضوع النقاط الأمنية. وتطرق المحافظ إلى خروقات أمنية ظهرت في الآونة الأخيرة نتيجة كثرة النقاط واختلاف قياداتها وما سببته من انحرافات عن مجرى سير الأمور بشكلها الطبيعي والمخطط لها، على نحو غير مطمئن حتى بات ذلك يشكل قلقا كبيرا على أمن المحافظة وسمعتها الثورية. إلى ذلك سيطرت المقاومة الشعبية في جبهة حمك شمال مدينة قعطبة على جبل مضرح الاستراتيجي المشرف على مديرية دمت من جهة الغرب. وتزامن ذلك مع قصف مكثف لطيران التحالف يوم أمس الأحد على عدد من مواقع الميليشيات وقوات الرئيس السابق.

مشاركة :