أحمد العسم يكتب: الأصدقاء الكُتّاب

  • 1/1/2023
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

الرياح تأتي كما تشتهي…. نحن ثقال أمام الصعب، الحياة تضيء بمشهدها الحياتي واليومي، ومن خلالها نبصر الأشياء التي تحيط بنا إنْ كانت سلبية أو إيجابية، وفي هذه الحياة نؤدي أدواراً مختلفة، نتبع الوضوح ونسبره، عقولنا ليست فقيرة وتدرك الحقيقة المحيطة بها مع الأمل حتى لو جاء مكسوراً وبمخزون أقل، لا ننثني، ثقال نشبه العربات الكبيرة في الشارع، نمضي دون دهس، ونستمر مهرة في الطريق، مقاومين الرياح واتجاهاتها إذا جاءت، لها أن تغلبنا، نحترم قدرتها، لكننا نثق بإيقافها باللطف والدعاء.. الأصدقاء الكُتاب.. لست شغوفاً بالتنوير والاحتكاك بما لا يمكن، أنا والمكان نشبه بعض، نبتعد عن الضوضاء، وأحياناً عن الاحتكاك مقدماً الصالح العام، ولا أستطيع منع خيالات البعض، ومع الواحد أُقدِّرُ إنسانية الإنسان مع الرؤية السليمة الصحيحة الصحية مع الموقف الجماعي، ولا أتسلل إلى قوائم المجاملات بعيداً عن طابور العرض، أصدقائي أفكر في عزلتكم الكبيرة وأعرف كم تحملتم التجاهل والقسوة ولا تلتفتون إلى فوضى ورعونة المبتدئين الآخرين الأقل. لا أفكر في الورق ذي الألوان الصارخة، إنما ينصب تفكيري على الأبيض، الأبيض فقط دون نقاط سوداء، للعقل وقت الاسترخاء حتى ينهض نشطاً يبهر، وهذه في رأيي المتواضع «كلمة صادقة تعطي معنى كبيراً للوفاء».. غداً سيصبح العمود المقابل للبحر عمارة، ونظرتنا خلف النافذة أطياف تقفز من الباب الواسع الذي أخطأ الظنون، غداً سيعطي الجمال أسماءنا رونقها.. رسالة تقاوم العناد بمحبة، وتحمد طيور الفجر شاكرةً ربها، تحط على راحة اليد، تحب من أحبها، سلام على من مكتبته للناس وغرفته للضيوف يقرؤن بصوته، وصدره بحر متاح للجميع. «لأنهم يشبهون الإضاءات/ موزعين في النفس/ لكل منهم مكانة/ أراهم موحدين أصواتهم/ ويغنون من قلوبهم/ للأمل».

مشاركة :