إن توقفنا ستغرق أحلامنا… الصداقة الحقيقية راسخة الجذور، عطاء لا يتوقف، ومن الأصدقاء من يدفعك إلى النجاح، ومنهم من تجد نفسك فيهم دون حواجز، ومنهم من يكتبون في كل مرحلة من العمر نشيد الروح، أجدني بكل سرور أمام باب أحدٍ منهم دون السؤال عن العنوان، الذاكرة تحفظ أماكن منازلهم، الأصدقاء هم الحياة والعائلة والطبيعة الحلوة، ومنهم بوعزوز صديق نبيل كافح كثيراً حتى يصل إلى رؤيته الخاصة نحو الحياة، أخذ زاده وزاد من ضميره دوافع تبقيه يعمل وينتج، استطاع أن يدخل قلوب الناس ويتلمس حاجتهم، أنجزها دون الوقوف في محطة انتظار يسمع من خلالها «شكراً».. بوعزوز صديق من الحياة، يقول أكتب الشعر ولست بشاعر، أتحدث بود ولا أصنع من المجهول الكلام، أمضي وألتقي بي كلما أبصرت روحي في أعماقي.. الضمير النقي مشروع الحياة الغني، ولا أحتاج إلى التسرع «أركض فحسب» إلى الحياة بيسر، وأحتاج إلى الاستماع، أقرر وأراني «موجوداً وأفكر». يقول كلما ألتقيه: حتى تقدم شيئاً لافتاً اكتب سطراً يبقى واستعد للاحتمال، الرضا قوي يقدم كلمة تفوق الوصف.. بوعزوز صديق من الحياة ينهض من كرسيه ليعود له بعد مُنجز، ليراقب العالم واحتياجاته من أمام الباب، هو نخل الحياة ورطبها الحلو.. وفي الشعر يقول: «عيد السنة ما جنّه العيد لولا وجودك سيد الأسياد يا صاحبي يا الغايب بعيد يلعي على ذكراك الفواد».. كلما جلسنا نستذكر الأيام رأيت فيه نفس النظرة بجمالها وظنه، متصالح يكتفي لأنه بسيط، هو أحد الذي يأتون إلى الروح دون استئذان ويتركون تذكاراً، هو من أصدقاء الحياة، ممن يقسمون رغيف الخبز بينك وبينهم، يوفرون الطاقة ويمدون بالإيجابية من يحملون الود ويحفظون السر، وإن غبت ترى نفس اللمعان والنور على وجوههم، إن أخطأت هو أخوك، وإن أصبت هو أخوك، أصدقاء الحياة سر السعادة والحضور الدائم في القلب، وفي محطات العمر لحظات لا تنسى ولا تغيب الشمس عن ذواتهم، بالأمس القريب ذهبت إلى مكان تجمعهم دون دعوة لامعين وجدتهم أكثر ترابطاً، هنا اللحظات وهنا لحظة لا تتوقف للانتظار، يرون كل شيء فيه الخير، ولهم أقدم التهنئة على ترك نظرة تفاؤلية شعر يقواه بوعزوز صديق الحياة: «ذكّرتني فيك نجمات الفضا قلبي المعلول منّك هايما الزمان اللي تقضّى وانقضا راحتي والإنس ذكرك دايما».. الأصدقاء الذين لهم الصفات النبيلة مثل حبة الكرز الجميلة، يساعدونك على الحياة،،، لأنهم باختصار أصدقاء الحياة.