تحدياتنا الكبرى!! | سالم بن أحمد سحاب

  • 1/24/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ترى ما هي أكبر التحديات التي تواجه مجتمعنا اليوم؟ وفي كل بقعة في العالم ثمة تحديات، فلا يزايد أحد على أحد! وحصر التحديات حسب أهميتها لا يعني عزل بعضها عن بعض، أو إهمال بعضها ومعالجة البعض الآخر. وأحسب أن نجاح مهمة (التحول الوطني) مرتبط بطريقة أو أخرى بمدى القدرة على التصدي لها، ومنحها الاهتمام الكافي ماديًّا وبشريًّا، وقياس مدى التقدم في ذلك الاتجاه. ولو أجري استطلاع احترافي للرأي اليوم لما تجاوز عدد التحديات الكبرى عدد أصابع اليد، لكن لكل منها ثقلها وأهميتها وأولويتها. ومن الطبيعي أن تتضمن القائمة عناوين مهمة مثل التعليم والبطالة، والصحة ومحاربة الفساد، وتوفير السكن وغيرها. لكن للحقيقة فإن من واقع متابعتي الشخصية لبعض الحوارات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أجد دائمًا أن (محاربة الفساد) هو التحدي الأكبر الذي يشغل بال المواطن، ليس لأن التعليم والصحة مثلًا غير مهمّين، ولكن لوجود يقين راسخ أن أوّل خطوة في الاتجاه الصحيح تبدأ من محاربة الفساد. ومتى ما نجحنا في هذه الحرب البغيضة، فإن البقية أسهل، والقادم أجمل مهما بلغت الصعوبات، ومهما استغرقت فترات الانتظار، لذا نسأل الله أن يجعل لنا من أمرنا رشدًا، وأن تكون حربنا ضد الفساد على أشدّها، وأن نستخدم ضدها كل أنواع الأسلحة ما ظهر منها وما بطن، وأن لا تأخذنا في الحق لومة لائم، وأن تكون الشفافية المطلقة هي شعارنا. ومتى ما تم القضاء على الفساد أو معظمه، فإن التعليم سيكون تاليًا من وجهة نظري، فهو أساس كل فضيلة لاحقة، ونعني به التعليم الجيّد المنتج المصحوب بتأهيلٍ عملي لسوق العمل، إذ لم يعد من المناسب ترديد اسطوانة أن التعليم لا علاقة له بالعمل، وأن المؤسسات التعليمية غير معنية بالتوظيف والتأهيل! نحن كيان واحد، ولا بد من تكاتف كل مؤسسات المجتمع لإنجاح هذا الكيان وليشد بعضه بعضًا، فلا أشد ألمًا من شاب متعلم لا يجد عملًا لأنه غير مُؤهَّل، ولا أشد إضرارًا بالمجتمع من الأيدي العاطلة عن العمل. باختصار تحدياتنا كثيرة، لكن لا بد من أن تكون أولوياتنا واضحة وتحركاتنا راشدة. salem_sahab@hotmail.com

مشاركة :