شركة المياه الوطنية: تحديات متزايدة | سالم بن أحمد سحاب

  • 4/16/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

شركة المياه الوطنية مؤسسة حضارية يفخر بها المواطن، كونها كيان يجمع بين تقديم خدمتين جوهريتين أساسيتين هما الماء النقي وتصريف مخرجاته (الصرف الصحي). لكن يبدو أن الشركة تعاني مما تعاني منه كثير من مؤسساتنا الحكومية، هو داء ضعف التواصل مع المواطن والمقيم خاصة عند اشتداد الأزمات. وكنت إلى عهد قريب من المعجبين بحسن وسرعة رد موظف الخط المجاني للشركة، فالوقت معقول جدًا، والمعلومة متوفرة، والرغبة في المساعدة قائمة. لكن مما يُؤسف له تراجع هذه المزايا، فلا الهاتف يجيب، ولا المعلومة متاحة على الوجه المأمول. أملي أن يواظب أحد كبار المسؤولين في الشركة على محاولة الاتصال على الرقم المجاني ليطلب صهريج ماء أو يسأل عن مواعيد الضخ، وسيدرك أي ضنك نحن المواطنين فيه منتضكون!! هذا الشعور بأن الشركة لا تبالي مقلق ومزعج، فضلًا عن الضرر الذي يلحقه بالصورة الذهنية المتشكلة لدى المتصل خاصة إذا كانت إيجابية حسنة. وأما إذا كانت أصلًا غير جيدة، فسيترسخ الانطباع الضعيف السائد وتتعمق السلبية تجاه الشركة في الوعي الظاهر والباطن. ومما يزيد الأمر سوءًا تلك المعزوفة التي يُكرِّرها التسجيل الآلي، ربما لتمضية الوقت وإمتاع المتصل، إذ يتكرر الحديث عن رؤية الشركة ورسالتها وأهدافها الرائعة. وكل ذلك جميل، لكنه يتعارض مع الواقع كثيرًا، إذ المفترض أن يكون المنطلق ردًا سريعًا ومعلومة متوفرة وأسلوبًا في الحديث جميل. وقد تتحجج الشركة بكثرة الاتصالات وقلة الموظفين. وتلك ملامة أخرى! لماذا تكثر الاتصالات وتزداد معدلاتها؟ ما طبيعة الخلل الذي يؤدي إلى رفع وتيرة الاتصالات؟ أين وعود الشركة المخملية؟ وإلى أي مدى تحققت أهدافها العظيمة؟ وإلى أي مدى هي جاهزة للتوسع في نطاق أعمالها ومسؤوليتها عندما تكبر قائمة المدن التي ستنطوي خدمات الماء والصرف الصحي فيها تحت عباءتها!! وأخيرًا هل موظفو استقبال مكالمات الهاتف المجاني فعلًا قلة؟ أم أن بعضهم لا يؤدي الواجب الملقى على كتفه! هل هناك (زوغان) بالجملة؟ أم أن الحضور باهت لأن الربع مشغولون بولائم الإفطار والغذاء والعشاء! أو بأحاديث جانبية ومناقشات كروية في حين يرن الهاتف باستمرار كأن به مسًّا من جنية!! salem_sahab@hotmail.com

مشاركة :