لكن فيه كيمائيات - عبد العزيز المحمد الذكير

  • 1/25/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

سوف يتضح لنا أن أسواق توزيع وتصنيع وأيضاً تسويق المُكملات الغذائية بدأ يتنامى وبشكل مُلاحظ. وأقصد بها تلك الكبسولات المقننة من الجهات الصحية، والمستوردة من الخارج. فهناك دكاكين كثيرة تُفتتح كل يوم. ومادامت الناحية القانونية صحيحة فالمصنعون ووكلاؤهم سوف يجدون في هذه التجارة الغامضة والضبابية وغير الخاضعة لتسعيرات، أوراقاً رابحة وأرصدة وفيرة. وجدنا الكركم والفلفل والمرّة والحلتيت وثوم الجبل ورجل القط وعين النحلة كلها مُعبأة في كبسولات أنيقة صغيرة لكن سعرها كبير. سمعتُ محادثة طريفة بين عامل المخزن الفلبيني، كان الزبون قد سألهُ عن سبب الغلاء الفاحش لعلبة كبسولات. بينما يجدها المرء في الصيدليات العادية بربع الثمن. قال الفلبيني بذكاء ولغة عربية سليمة: هذاك كيمياوي. وكأن رب عمله قد لقّنه تلك الحجة التي يهواها البعض من أهلنا السعوديين. الكلمة ذاتها عنصر جذب، وسوف يشتري السعودي منها الكثير، ولا علم لديه عن تكلفة التصنيع المهم أنها: غير كيمياوي!!. يلجأ بعض الأشخاص إلى المكملات الغذائية كنوع من الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض بالإضافة الى تحسين أداء الجسم لبعض مهامه ومثال ذلك تناول الرجال للمكملات الغذائية للحفاظ على صحتهم الجنسية وكذلك تناول بعض الطلاب أنواعاً معينة من المكملات الغذائية لرفع مستوى أدائهم الدراسي، كما يمكن أن تستخدم لزيادة الوزن عند الأشخاص الذين يعانون من النحافة، كما تستعمل بعض النساء أنواعاً معينة من المكملات الغذائية للحفاظ على نضارة البشرة وصحتها. يعتبر المهنيون كافة أنواع المكملات الغذائية مستحضرات طبية يمنع استعمالها إلا بوصفة طبيب، كما يجب الانتباه لعدم وجود حساسية تجاه أحد مكونات هذه المستحضرات والامتناع فوراً عن تناولها في حال حدوث أعراض للحساسية، كما يمنع تناولها للأطفال أو النساء الحوامل، ومن المؤكد أن تناول المكملات الغذائية يتم وفق إرشادات الطبيب وحسب الجرعة المحددة من قبله ولا يجوز الإفراط في تناولها في سبيل الحصول على فائدة أكبر فقد تكون الأعراض الجانبية خطيرة والعواقب وخيمة، كما يجب تجنب تناولها مع الأطعمة التي يمكن أن تؤثر على معدلات امتصاصها أو تسرع بالامتصاص فتقل فائدتها. binthekair@gmail.com لمراسلة الكاتب: aalthekair@alriyadh.net

مشاركة :