اليوم فيه فتح مظاريف - عبد العزيز المحمد الذكير

  • 3/24/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يتداول قومنا بعض الطُرف والنوادر عن (البزنيس) وكيفية تطويع الأمور فقالوا: * تم طرح مناقصة لصيانة سور البيت الأبيض تقدم مقاول أميركي ومكسيكي وسعودي للمناقصة الأميركي أخذ مقاسات السور وتقدم بسعر 900 دولار سأله مسؤول البيت الأبيض: ليش 900 دولار؟ قال: 400 دولار مواد + 400 دولار عمالة و100 دولار فائدتي والمكسيكي اخذ مقاسات السور وتقدم ب 700 دولار للمناقصة ولما سأله قال: 300 دولار مواد + 300 دولار عمالة و100 دولار فائدتي أما السعودي فبدون أن يأخذ أي مقاسات راح لمسؤول البيت الأبيض وهمس في أذنه: أنا سعري 2700 دولار .. مسؤول البيت الأبيض صرخ فيه: أنت مجنون ليش 2700 دولار؟! رد عليه السعودي بكل برود وبهمس شديد: طوّل بالك.. 1000 دولار لك.. و1000 دولار لي.. ونخلي المكسيكي يسوي الشغل ب 700 دولار. وفاز السعودي بالمناقصة! *** وتطالعنا بين الحين والآخر إعلانات في صحافتنا المحلية غريبة السياق. مثل وظيفة أخصائي مناقصات. وحتى الآن لم أسمع بتخصص علمي وإداري بهذا النص. ويظهر أنه "تخصص" جديد يدرس فيه الطالب براعة وميدان الممارسة. والله أعلم. قال أحد المتقدمين لوظيفة في شركة مقاولات إنهم سألوه في المقابلة: هل تعرف الكثير من الرجال في الدوائر الحكومية؟ وهل معرفتك جيدة بمن يشتغلون في الشؤون المالية؟ ويبدو لي أن هذا هو "التخصص المطلوب"، فالمعرفة أصبحت قاعدة العلم مع بعض دوائر الحكومة، والبراعة والاخلاص والذمة هي الاستثناء. ثمة ما يشغل بالي.. وربما يشغل بال الناس كلهم، وهو أن يصبح العمل التجاري والخدماتي مبنيا على "الكلمة" وليس على تاريخ الانجاز. وعلى هذا سنرى الكثير من رداءة التنفيذ والتراجع في كل بنية البلاد التحتية. يقال إن مردود الصفقات المربحة كبير جدا. وإحدى ميزاته أنها تبعد المقاول عن مآزق المساءلة والتدقيق. لمراسلة الكاتب: aalthekair@alriyadh.net

مشاركة :