أكد عضو كتلة «تيار المستقبل» النيابية في لبنان أحمد فتفت أنه «لم يعد هناك فعلاً أي معنى لحوار حزب الله وتيار المستقبل لأنه لم يعد منتجاً على أي صعيد، وتحديداً بعد الموقف المعطل للانتخابات الرئاسية والموقف من إخلاء سبيل الإرهابي ميشال سماحه»، بينما عقدت مساء أمس جولة جديدة من الحوار الثنائي بين الطرفين برعاية رئيس المجلس النيابي نبيه بري. وسئل فتفت في حوار مع «صوت لبنان» أمس، عن عدم وجود رؤية موحدة للاستحقاق الرئاسي داخل «المستقبل»، فأجاب إن «الوزير أشرف ريفي هو حليف لتيار المستقبل وليس ضمن تنظيمه وموقف هذا التيار يعبر عنه رئيسه ومن يقرر الالتزام يلتزم ومن لا يقرر الالتزام يكون خارج التيار». وشدد فتفت بعد لقائه إلى جانب وفد من نواب الضنية والمنية في الشمال ضم قاسم عبدالعزيز وكاظم الخير، وزير الداخلية نهاد المشنوق، على «أننا دعاة مشاركة في كل جلسات الانتخاب الرئاسية، فسبق أن شاركنا في 34 منها. وإذا كانت هناك فعلاً انتخابات فسنشارك في الجلسة»، لكنّه أكد أنه «إذا كان هناك تعيين رئيس للجمهورية، فنحن لسنا مع فرض رئيس». ودعا الجميع إلى «النزول إلى المجلس النيابي لانتخاب حقيقي لرئيس يحترمه ويتعاون معه الجميع». وسئل عما إذا كان زعيم «تيار المردة» سليمان فرنجية أقرب إلى «تيار المستقبل» من رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون فأجاب: «الموضوع ليس أقرب أو أبعد. الرئيس سعد الحريري يسعى الى تسـوية وطنية تستند إلى إمكان دعم ترشيح فرنجية وإذا تلاقت الأطراف على هذه التسوية فمن المؤكد أننا سائرون بها». وأوضح فتفت أن الحديث مع المشنوق «شمل المواضيع التنموية، ووجهنا دعوة إليه لرعاية مؤتمر عن التنمية سيعقد في الضنية خلال فصل الربيع».