قال سياسيون ليبيون، إن الاجتماع العربي التشاوري الذي دعت إليه حكومة الدبيبة المنتهية ولايتها في العاصمة طرابلس، والذي شهد غياب أغلب الدول العربية، إضافة إلى امتناع مسؤولي جامعة الدول العربية عن المشاركة، يؤكد سقوط شرعية الدبيبة. المتحدث السابق باسم مجلس الدولة الليبي السنوسي إسماعيل يقول، إن حكومة الدبيبة دفعت ثمن غضب الجامعة العربية بإصرارها على عقد اجتماع وزراء الخارجية. وأشار إلى أن فشل «اجتماع طرابلس» كان اختبارًا لوزيرة الخارجية في الحكومة السابقة نجلاء المنقوش بمدى فهمها آليات العمل الدبلوماسي وتوجّهات الجامعة العربية. إسماعيل لفت إلى أنه كان يجب تعديل بوصلة الخارجية الليبية، رغم انتهاء ولايتها، مضيفًا أن العمل الدبلوماسي حساس، وكان على المنقوش ألا تترأس المجلس التشاوري في طرابلس قال رئيس تنسيقية الأحزاب والتكتلات الليبية ناجي بركات إن الدول العربية وجّهت رسالتها بضرورة رحيل الدبيبة. وأضاف المحلل السياسي الليبي جبريل العبيدي إن اجتماع طرابلس كشف عدم إلمام المنقوش بآليات العمل السياسي والدبلوماسي معًا. شدد الكاتب والمحلل السياسي الليبي مصطفى الفيتوري على اجتماع عددٍ من وزراء الخارجية العرب في طرابلس كان فاشلًا. وأضاف: للمرة الأولى في تاريخ الدبلوماسية في العالم يفشل البلد المضيف في تحقيق أي شيء من مؤتمر نظمه واستضافه. أوضح الدبلوماسي ومدير الإعلام الليبي الخارجي سابقا عبدالله المقري، أن غياب بعض الدول عن الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب في العاصمة طرابلس، يعكس رفض هذه الدول لمحاولات حكومة الوحدة إضفاء شرعية عربية.
مشاركة :