سعود الخزيم رغم توشح روضة المحلية، غرب العاصمة الرياض، بالخضرة والطبيعة إلا أن ثمة مخاطر باتت تحاصر الأهالي وزوار الروضة؛ بسبب الرعي الجائر ودخول المركبات، كما لم يجدِ المنع الرسمي الصادر من المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر من ردع المخالفين ولا المخالفات. نباتات برية وتكتسي روضة المحلية هذه الأيام بالخضرة والنباتات البرية أغرت المتنزهين ومحبي البر بالعاصمة الرياض والمحافظات المجاورة بالاستمتاع بها، خاصة يومي الجمعة والسبت من الإجازة الأسبوعية، لكن الرعي الجائر ودخول المركبات داخل الروضة بات يهددها بالتلف التام، والانعدام الكامل للغطاء النباتي. تكثيف الرقابة من جانبه، أوضح المشرف العام على التراخيص واللوائح بالمركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، المستشار علي الأسمري، لـ«الوطن» أنه تم رصد عدد من مخالفات الغطاء النباتي في روضة المحلية جنوب محافظة المزاحمية في منطقة الرياض، وتم إخلاء الروضة من المخالفين، وتطبيق النظام بحقهم وفقًا لنظام البيئة واللائحة التنفيذية لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر. وأضاف الأسمري أنه تم تكثيف الرقابة على الموقع من خلال دوريات المركز، والتنسيق مع الجهات الأمنية، وكذلك مع الجهات المساندة للدعم في إغلاق المنافذ التي أحدثها المخالفون، ومنع دخول المركبات إلى الروضة حماية للغطاء النباتي. تلف العشب قال عدد من المتنزهين: ليست المشكلة في تلف الحشائش والشجيرات الموجودة هذه الأيام، بل في السماح للمواشي والإبل برعي الحشائش قبل أن تثمر، إذ يتسبب ذلك في عدم إنبات الروضة للأعشاب في الأعوام القادمة بسبب انعدام البذور، وأضافوا أنه يجب منع الحيوانات والسيارات، وذلك للحفاظ على الروضة وجعلها متنفسًا لمحبي البر ومرتادي الصحراء. وناشدوا الجهات المختصة بمنع التعدي على الروضة، وصيانة السياج المحيط بها، وإغلاق أبوابها وتعزيزها بالمراقبة لإيقاف الرعي الجائر، والحفاظ عليها حتى وقت خضرتها وظهور ثمارها واشتداد بذورها. مخالفات بيئية وفي العام الماضي، أعلن المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر جملة من المخالفات على مخالفي البيئة، ففي المرة الأولى تطبق مخالفة بـ500 ريال، وفي المرة الثانية 1000 ريال، وفي حال تكرار المخالفة للمرة الثالثة تكون مخالفة دخول السيارات والدراجات للفياض الخضراء 2000 ريال. وتعتبر روضة المحلية التي تبعد قرابة 40 كيلومترًا جنوب غرب العاصمة الرياض مكانًا مناسبًا يستغله أهالي المحافظة في السابق لحرثه ووضع بذور القمح فيه انتظارًا لسقوط الأمطار وخروج القمح وحصده بعد ذلك، وهو ما يسمى بـ«التبعيل».