تناولت الصحف العالمية، تطورات الأوضاع على الساحة الدولية..وفتحت مجلة «لوبس» LOBS الفرنسية، ملف جواسيس حلف الناتو، وما أطلق عليه «الخلد الروسي».. والخلد هو نوع من الفئران يدعى فأر الخلد العارى، الذى يشتهر بلقب الحيوان الأبشع فى العالم، وذلك كونه عارياً من أى فرو يغطى جسده، بالإضافة إلى امتلاكه لأنياب طويلة وبارزة خارج الفم. وكتبت المجلة الفرنسية: إن وكالة المخابرات المركزية الأميركية CIA و الإدارة العامة للامن الخارجي الفرنسي DGSE وجهاز الاستخبارات البريطاني MI6 تتساءل عن أسرار الغرب التي تم الكشف عنها لموسكو من قبل ما وصفته بالخلد الروسي داخل جهاز المخابرات الألماني ، الذي تم اعتقاله مؤخرا في خضم الحرب الاوكرانية وفي واحدة من أكثر قصص التجسس تفردًا وخطورة. الضابط الروسي هو كارستن لينك، قاد الوحدة المسؤولة عن عمليات الاعتراض الإلكترونية ، بمعنى آخر التنصت على المكالمات الهاتفية. تسريب معلومات مهمة للجانب الروسي وسلم أحد الأجهزة السرية الروسية، معلومات مهمة حول وحدات الاعتراض المتنقلة المنتشرة في أوكرانيا، بالإضافة إلى البيانات حول قدرات وكالة الأمن القومي الأمريكية (NSA).. وأشارت المجلة إلى أن الفرنسيين قلقون للغاية من أن يكون Linke قد أضر بأفضل أسرار الإدارة العامة للأمن الخارجي. كما أن تعيينه رئيسًا للخدمة المسؤولة عن تقييم المجندين الجدد في دائرة الاستخبارات الألمانية، يثير قلق الألمان لأن الضابط «لينك» ربما لم يكن الخلد الوحيد للروس داخل دائرة جهاز استخباراتهم. تنسيق أمريكي ألماني لدعم أوكرانيا وركزت صحيفة «الغارديان» البريطانية، على تنسيق الجهود الغربية الرامية إلى دعم أوكرانيا من خلال تناول زيارة المستشار الألماني أولاف شولتز إلى واشنطن واجتماعه بالرئيس الأمريكي جو بايدن. ويأتي اجتماع الزعيمين الأمريكي والألماني في البيت الأبيض بعد أيام قليلة من مرور عام على الغزو الروسي لأوكرانيا وأثناء مواجهتهما ضغوطا وتحديات سياسية فيما يتعلق بالمساعي والجهود التي تستهدف استمرار تدفق الدعم العسكري والاقتصادي لكييف. بايدن يشيد بالدعم الألماني لأوكرانيا وذكرت «الغارديان»، ان الرئيس الأمريكي أشاد بالتحرك الألماني السريع الذي تضمن إرسال 18 دبابة من طراز ليوبارد ألمانية الصنع إلى أوكرانيا رغم ما صرح به مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جاك سوليفان في مقابلة صحفية من أن الولايات المتحدة اضطرت إلى إرسال دبابات إبرام إلى كييف لإقناع شولتز بإرسال الدبابات الأوروبية، وهو ما نفاه الجانب الألماني. وأكدت الإدارة الأمريكية أنها على استعداد للاستمرار في تقديم الدعم لأوكرانيا، كما أعلنت عن حزمة مساعدات عسكرية أمريكية جديدة لكييف تحتوي على جسور متنقلة مجهزة لعبور الدبابات التي من شأنها أن تكون عاملا حاسما في أي هجوم مضاد تشنه أوكرانيا ضد روسيا. وتتضمن المساعدات الأمريكية أيضا منصات إطلاق صواريخ متعددة من طراز هيمارز. وأعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، جون كيربي، قبل اجتماع بايدن وشولتز، أن كلا الزعيمين تحدث عن القدرات التي سوف تحتاج أوكرانيا باستمرار إليها في الأسابيع والأشهر المقبلة. مقاومة شديدة في الداخل الألماني ضد الدعم لأوكرانيا وقالت «الغارديان»: رغم اعتراف الإدارة الأمريكية بالشوط الطويل الذي قطعه شولتز لتغيير مسار ألمانيا تجاه دعم أوكرانيا من موقف محايد إلى موقف داعم كبير وفعال، تدرك واشنطن أن المستشار الآلمالي يواجه مقاومة شديدة في الداخل تتجلى في بعض التطورات التي تظهر على السطح من حين لآخر مثل تصريحات رئيس الأركان الألماني الذي رجح أن هناك مشكلات في الموازنة على صعيد الإنفاق العسكري، مما قد يؤدي إلى عدم توسع ألمانيا في دعمها العسكري لأوكرانيا بالسرعة المأمولة. وتضيف الصحيفة البريطانية: في المقابل، شدد شولتز على أهمية وحدة الصف بين قوى الغرب أثناء مساندة أوكرانيا، قائلا: «في الوقت الراهن، أعتقد أنه من المهم أن نبعث برسالة تؤكد إننا سوف نمضي قدما في فعل ذلك مهما كلفنا الأمر». الحكومة الإسرائيلية أكثر الحكومات تطرفاً في التاريخ وكتبت صحيفة «لو بوان» Le pointالفرنسية: «انه بعد ثمانية أسابيع من التظاهرات ضد الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، دون أن تتأرجح الكفة لصالح احد الأطراف. ولكن ماذا عن القاء اللوم على أوكرانيا ؟! يمكننا أن نقول إن أكثر المراقبين يستخدمون حصرية عقولهم للحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا برهاناتها البشرية والعسكرية واستراتيجية». لقد خرج مئات الآلاف من المواطنين في مظاهرات لدحر أكثر الحكومات تطرفاً في التاريخ الحديث والتي تنغمس في أسوأ ميولها اليمينية المتطرفة . وتضبف الصحيفة الفرنسية: من المحزن جدًا ألا نسمع أصواتا من حاملي القيم والإنسانية لحركة من بين الأهم في تاريخ إسرائيل.. إن دعمهم المتظاهرين في إسرائيل ضئيل جدًا لانه لا يجوز ان يترك الأوكرانيين، أو يصرف الانتباه عن قتالهم. حقد وعار وعشر سنوات سجن ونشرت صحيفة «لاكروا» الفرنسية، مقابلة مع «اماندين ل»، التي حكم عليها بالسجن لمدة عشر سنوات. بعد ان انضمت إلى تنظيم ڨداعش» في سوريا في شهر سبتمبر/ أيلول 2013 . «اماندين» جندت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتحولت الى متطرفة في غضون أسابيع قليلة، وفق محقق في المخابرات الخارجية الفرنسية الذي قال أيضا إن الجنة الموعودة تحولت إلى جهنم فور وصول هذه الشابة الثلاثينية صاحبة الشخصية الهشة الى سوريا عام 2014. حيث تعرضت لعنف شديد، لكنها لم تترك صفوف التنظيم، بل تزوجت مرتين وأنجبت طفلا قبل أن تعتقل من قبل القوات الكردية عام 2018 وترحل مع طفلها الصغير إلى فرنسا عام 2019. أسباب انضمامها للتنظيم الإرهابي «أماندين» تجد صعوبة في الإجابة عن أسباب انضمامها إلى التنظيم، وتقول إن قرار والديها، بطردها بعد إسلامها وارتداء النقاب، دفعها إلى الذهاب إلى سوريا للزواج من مقاتل وجدته وسيمًا، والتي ظهرت في صوره مع كلاشينكوف. وتؤكد الصحيفة الفرنسية، أن «اماندين ل»، غير متهمة بالمشاركة في التحضير لهجوم، بل بمحاولة إقناع العديد من الشابات بمغادرة فرنسا للانضمام إلى تنظيم داعش، ورغبتها ارتكاب هجوم في يوم من الأيام في فرنسا. ولكنها تعرب اليوم عن أسفها، وتقول «عار ما فعلته» وتطلب العفو.
مشاركة :