كونا -- قالت شركة (الأولى للوساطة) إن تعاملات سوق الكويت للأوراق المالية (البورصة) شهدت خلال الأسبوع الماضي انحسار مخاوف المستثمرين لكنها لم تتبدد في جلسات غلب عليها التقلب المشابه لأداء بقية أسواق الأسهم الخليجية. وأضافت الشركة في تقرير اقتصادي متخصص أصدرته اليوم السبت أن مستويات السيولة المتداولة شهدت نموا في أحجامها قياسا بمعدلات الفترة الماضية مما حمل مؤشرا على عودة بعض المستثمرين إلى البورصة. وأوضحت أن التداولات أغلقت الخميس الماضي على ارتفاع مؤشراته الثلاثة بواقع 5ر79 نقطة للسعري ليصل إلى 5198 نقطة و 73ر7 نقطة ل(الوزني) و 23 نقطة ل(كويت 15). وذكرت أن التحسن النسبي في المؤشرات جاء مدفوعا باعتبارات فنية مهمة تضمنت استحواذ (إس تي سي) السعودية على نحو 8ر51 في المئة من شركة (فيفا) والإعلان عن صفقة بيع الشركة الكويتية للأغذية (أمريكانا). وبينت أن هذا الإعلان قاد المؤشرات إلى تحقيق مكاسب وارتفاعا في السيولة خلال الجلسة الختامية بما يوازي 100 في المئة قياسا بالمستويات المتداولة في الجلسة السابقة. ولفتت إلى أن هذه المستجدات دفعت المستثمرين إلى التحرك على مجموعات استثمارية وهو ما ترجمته قيم وكميات وأعداد الصفقات في بعض الجلسات بينما أسهمت هذه الاعتبارات الإيجابية في تقليل الأثر السلبي عن توقيف سهم الشركة الكويتية للاستثمار. وأشارت (الأولى للوساطة) إلى أن جلسة الافتتاح التي صادفت أن تكون جلسة نهاية تعاملات العام الماضي شهدت ارتفاع جميع مؤشراتها بفضل ارتفاع أسعار النفط وتحقيقه مكاسب هدأت المخاوف من استمرار إنزلاق أسعار النفط إلى مستويات متدنية. وقالت إن إعلان غالبية البنوك بياناتها المالية الفصلية على نمو علاوة على توزيعات نقدية أدت دورا في تحسن المعنويات وتراجع الشعور المتشائم تجاه مستقبل العديد من الأسهم الثقيلة خصوصا المرتبطة عن طريق الرهن بالأسهم المسجلة خسائر سوقية كبيرة. وذكرت أن الأسهم حققت مكاسب تصل إلى 586 مليون دينار كويتي مما يعادل ملياري دولار في آخر جلسات يناير حيث وصلت القيمة السوقية بذلك إلى 2ر24 مليار دينار حيث أغلق فوق حاجز الخمسة آلاف نقطة. وبينت أن السيولة ارتفعت الاسبوع الماضي لمعدلات قياسا بالمستويات المتداولة في الآونة الأخيرة والتي تراجعت إلى 6 ملايين دينار كويتي الاسبوع الذي سبقه (الدولار الأمريكي يساوي 302ر0 دينار). وبينت أن المؤشرات لم تستطع الاستمرار نحو الصعود المتتالي في جلسة الاثنين بعكس التوقعات حيث سجلت خسائر محدودة نسبيا وسط تراجع مستويات السيولة وهذا يرجع إلى تحرك بعض المستثمرين إلى جني الأرباح. وأوضحت أن الضغوطات البيعية على سهم شركة الاتصالات الكويتية (فيفا) بعد انتهاء فترة عرض الشراء الإلزامي الذي تقدمت به (إس تي سي) لمساهمي (فيفا) كانت حاضرة حيث بلغت نسبة السيطرة 8ر57 في المئة من إجمالي أسهم الشركة. وقالت (الأولى للوساطة) إن جلسة الثلاثاء شهدت عودة المؤشرات إلى سكة المكاسب بدعم المجموعات وفي مقدمتها الاستثمارات الوطنية و(أجليتي) و(بيان للاستثمار) كما كان لإعلانات البيانات المالية الإيجابية والصعود التدريجي لأسعار النفط دور بارز في دعم المعنويات. وبينت أنه رغم الحراك الكبير للأسهم القيادية في تعاملات الأسبوع الماضي لكن ذلك لم يطفئ وهج نشاط الأسهم الشعبية التي استحوذت على حصة كبيرة من التدولات مدفوعة بنشاط تجميعي من بعض المستثمرين وآخر مضاربي.
مشاركة :